ابتسم قبل القراءة
قصة النسر والدجاجة
يحكى أن نسراً كان يسكن في أعلى الجبل كعادته، إذ لا يرضى غير القمم مسكناً...وفي يوم من الأيام سقطت من عشه بيضة، وتدحرجت في الوادي حتى وصلت إلى عش دجاج... وربضت الدجاجة الأم على بيضها ومنها بيضة النسر لمدة كافية لإخراج صغارها للحياة... وخرجت الصغار ومعها النسر حديث الولادة.بدأ النسر يقلد إخوته الدجاج في كل شيء، حتى ترسخت فيه طباع الدجاج...
وفي أحد الأيام، حلق نسر كبير فوق قن الدجاج باحثاً عن فريسة يقتنصها، فلفت نظره ذاك النسر الشاب، يمشي مشي الدجاج، وصوته كصوت الدجاج. فنزل إليه مستغرباً حاله، وسأله مستنكراً عما يفعله مع الدجاج؟فرد النشر الشاب: لأنني دجاجة!!! قال له النسر الكبير: بل أنت نسر، إبن نسر، ومكانك في القمم لا بين الدجاج. فرد النسر الشاب: لقد ولدت هنا... وهؤلاء اخوتي، وهذا موطني...
أيقن النسر أن الحوار لن ينفع مع هذه الطبيعة الخانعة، فحلق فوقه وانقض عليه، ثم ارتفع به إلى السماء، قبل أن يفلته بين السماء والأرض...وهنا تحركت غريزة النسر الشاب، فمد جناحيه ليكتشف أنه قادر على الطيران كالنسور...وهكذا عاد إلى طبيعته التي فقدها بسبب التربية الخاطئة له بين الدجاج...
الحكمة من القصة
قد لا تنشأ في مكانك الصحيح، إلا أنك عندما تكبر، عليك أن تكتشف مواطن القوة لديك لتنميها، علَّك تأخذ مكانك الطبيعي بين أقرانك.ليست العبرة فيما كنت عليه بالأمس لظروف خارجة عن إرادتك، بل العبرة فيما ستكون عليه غداً لأسباب تتعلق بك وحدك.
No comments
Post a Comment