ابتسم قبل القراءة
قصة حامل اكياس القمامة
في الصباح الباكر خرج الفهد يمشي بخطى ثابتة كي يصطاد طعاماً له ولأسرته.
لما رأته الحيوانات ارتعدت خوفاً واختبأت وراء الشجر.
قال القرد وهو يرتجف خوفاً: ما أقوى هذا الفهد! إن أخاف منه خوفاً شديداً.
قالت الغزالة: أنى حينما أره أخاف أيضاً، فهو يستطع أن يلتهمني في فمه بسرعة البرق.
أما الحمار الوحشي فقال: يا تعس حظي فإني واخواني من الحمير الوحشية طعامه المفضل. وكم يملأ بطنه من عشيرتي وقومي. ثم توقف عن الكلام واغرورقت عيناه بالدموع حينما تذكر حميرا عاش معهم ثم افترسهم هذا الفهد القوي.
قالت الزرافة: إنه يعود كل يوم حاملاً معه صيداً وفيراً فتتلقاه زوجته وابناؤه الفهود الصغار فيأكلون ويشبعون وهم فرحون.
ولم انتهى الجميع من كلامهم، قال الثعلب: إنه حقاً فهد قوي وأنتم جميعاً تخافون منه.
-حقاً كلنا نخاف أن نكون طعاماً له.
-ولكني أستطيع أن اجعله يحمل قمامة بيتي.
ضحكت الحيوانات من قول الثعلب. قال القرد لعلك تقصد أنك سوف تحمل قمامة منزله تقرباً حتى لا يأكلك؟
أجاب الثعلب في إصرار رافعاً صوته حتى تسمعه جميع الحيوانات: بل سوف يحمل قمامة بيتي وسوف أريكم إياه وهو يسير خلفي يحمل القمامة، ولكن اعطوني وقتاً.
-لن نخسر شيئاً إذا انتظرنا، أرنا ما أنت فاعل.
No comments
Post a Comment