ابتسم قبل القراءة
قصة التاجر والحمار
يذكر بأنَّ هناك تاجرَ ملح يحمل بضاعته كلّ صباح إلى السّوق على ظهر حماره، وفي إحدى الأيام وخلال توجه التاجر مع الحمار إلى السوق أنزلق الحمار من على حافة النهر وسقط في الماء، وتمكّن الحمار من النجاة والعودة إلى ضفة النهر وشعر بتناقص وزن الحمولة على ظهره بسبب ذوبان الملح في النّهر، بعد هذه الحادثة ما كان من التاجر إلّا العودة إلى المنزل من أجل تَعويض كميّة الملح المفقودة، ثمّ العَودة إلى السّوق. ولكن كان للحمارِ رأي آخر فقد أعجبه بأنَّ النهر يخفّف الوزن الذي يحمله فقام بإلقاء نفسه بالنهر عن قَصد في هذه المرّة، كشف التّاجر خطة الحمار وعاد للمنزل لأخذ الملح، ولكنه في هذه المرة استبدل الملح بالإسفنج، وفي الطريق للسّوق أعاد الحمار الكرة، ولكن في هذه المرة بدلًا من أن يفقد الحمار وزن الحمولة ازداد وزنها لكون الإسفنج يقوم بامتصاص الماء، فضحك التاجر من الحمار وقال له: إنَّ حيلتك قد كُشِفَت ولا يمكنك خداع أحد أكثر من مرة.
قصة الملك والطريق
يُحكى أنَّه في أحد الأزمنة كانت هناك مملكة يعيش سكانها بنعيم وهناء تحت حكم ملك عادل وحنون وطيب القلب، وفي إحدى الأيّام قرر الملك زيارة القرى البعيدة داخل مملكته، وعزم على السفر سيرًا على الأقدام، وبالفعل بدأ الملك رحلته وراح يتفقد مواطنيه ويتبادل معهم الأحاديث ممّا أدخلَ السرور إلى قلوبهم وزادهم حبًا لملكهم، وبعد أن أتم الملك رحلته سيرًا على الأقدام، وعاد إلى قصره بدأ يشعر بألم في رجلَيْه، وكان ذلك بسبب طبيعة الطرقات داخل المملكة، حيث كانت مليئة بالحصى والحجارة، جمع الملك وزراءه واشتكى لهم من سوء الطرق وأخبرهم بأنَّه يخاف على مواطنيه أن يعانوا ممّا عاناه من ألم عند السير لمسافات طويلة على تلك الطرقات.
لذلك أصدر الملك أمرًا بأن يتم تغطية جميع طرقات المملكة بالجلد كي لا يتأذّى المواطنون، أدهش هذا الأمر الوزراء وبدأوا يفكرون بالتكلفة الباهظة التي سوف تدفعها خزينة المملكة من أجل تنفيذ هذا الأمر فضلًا عن عدد الحيوانات التي سوف تقتل من أجل الحصول على هذا الكم الهائل من الجلد، وقبل أن يبدأ الوزراء بتنفيذ أمر الملك، خرج واحد منهم يمتلك من الحكمة الكثير وذهب إلى الملك وقال له، بدلاً من أن نقوم بتغطية جميع الطرقات بالجلد لماذا لا نصنع لكل مواطن حذاء من الجلد يحميه من الحصى والحجارة فهذا يتطلب جُهدًا ومالًا أقل بكثير.
No comments
Post a Comment