ابتسامة اليوم - قام بفتح محل حلويات

ابتسم قبل القراءة قصه المزارع الفقير يحكى أن مزارعا فقيرا كان لا يملك من حطام الدنيا شيئا الا حصانا تركه له والده بعد وفاته وكان أهل... thumbnail 1 summary

ابتسم قبل القراءة

قصه المزارع الفقير

يحكى أن مزارعا فقيرا كان لا يملك من حطام الدنيا شيئا الا حصانا تركه له والده بعد وفاته وكان أهل القرية كذلك مزارعين فقراء وكانوا يتمنون ان يمتلكوا مثل هذا الحصان..وفي ذات صباح تجمع أهل القرية عند المزارع الفقير وقالوا له:ما أسعدك وما أحسن حظك !..أنت وحدك تملك حصانا يساعدك في الزراعة ويحملك إلى حيث تريد اما نحن فلا نملك... التفت المزارع إليهم باسما وهو يقول: ربما...وفي ذات صباح اختفى حصان الرجل الفقير فتجمع أهل القرية وقالوا للمزارع :يا مسكين يا تعيس الحظ هرب حصانك ،هرب الذي كان يساعدك ما أسوأ حظك!..فالتفت المزارع إليهم باسما وهو يقول : ربما..

وفي فجر صباح الغد رجع الحصان وبصحبته حصان وحشي قد ألف حصان المزارع..فتجمع أهل القرية عنده وقالوا :ما هذا الحظ العظيم يا لك من محظوظ ،قد صار عندك حصانين يالهناااك!..فالتفت المزارع إليهم باسما وهو يقول : ربما.. وفي مغرب ذلك اليوم وعند انتهاء العمل أراد الابن الوحيد للمزارع أن يركب الحصان الوحشي ليتألفه فامتطى ظهره وما هي إلا خطوات حتى هاج الحصان الوحشي وسقط الابن وكسرت يده..فأتى أهل القرية للمزارع قائلين: يا لرداءة حظك.. يالحظك العاثر ابنك وحيدك كسرت يده من سيساعدك في حراثة الأرض؟..من سيشارك في العمل بعده ؟...يالك من مسكين!..فالتفت المزارع إليهم باسما وهو يقول : ربما..وتمضي أيام قليلة وإذا بالجيش يداهم القرية ويأخذ كل شبابها..إنها يتأهب لخوض حرب قادمة مع عدو..دخل افراد الجيش بيوت المزارعين وأخذوا كل الشباب ولم يدعوا أحدا، إلا ابن المزارع الفقير..

عندما دخلوا إلى بيته وجدوا ابنه مكسور اليد قد لفت يده بجبيرة فتركوه..فتجمع أهل القرية عند المزارع وقالوا : لم يدعوا شابا من شبابنا إلا أخذوه لم يتركوا أحدا،لم يتركوا إلا ابنك ،ما هذا الحظ العجيب يا لقوة حظك ما أسعدك ...فالتفت إليهم المزارع باسما كعادته وهو يقول : ربما..ما يقوله عنك الآخرون ليس بالضرورة صحيحا إنه أنت وحدك من يحدد سعادتك أو حزنك..وما التوفيق إلا من عند الله فلا تكن كالريشه في مهب الريح تميل حيث الرياح تميل..حقا إرضاء الناس غاية لا تدرك..

No comments

Post a Comment