ابتسم قبل القراءة
الحمامة الذكية
بينما كانت الحمامات يدربن أفراخهن علي الطيران من فوق شجرة صغيرة، سمعت إحداهن صوت عواء قريب لم تدرك اي منهم مصدر الصوت .. وفجأة ومن بيت اوراق الشجر القريب قفز الثعلب الي الحمامات فطرن، وسقطت افراخها علي الارض، فحاول الثعلب محاصرتها ولما هم بالانقضاض علي الفراخ ليلتهمهم واحداً تلو الآخر .
إذا بحمامة منهن تقف امامه مبتسمة وتقول : سيدي الثعلب، لقد أخطأت بحق اختي الحمامة صباح هذا اليوم، واريد ان تدعني وكل الحمامات ان تعتذر كل واحدة لأختها او صديقتها عما تكون قد اخطأت في حقها، او اساءت لها عن قصد أو عن غير قصد، وتطلب منها الصفح والسماح وبذلك يرتاح ضميرنا قبل أن نموت ونكون وجبتك اللذيذة فلا نعكر معدتك بآثامنا .
لم يستطع الثعلب أن يرفض هذا الطلب المهذب لأنه قرر أن يأخذ غفوة بعد تناول الحمامات ويهنأ بوجبته، بدأت الحمامة تصيح في حماسة امام اختها وصديقاتها : اووغ اووغ اووغ .. اووغ اووغ وقد عرفن حيلتها بالتخلص من الثعلب الشرير واخذن يستدرن خلف بعضهن وهن يرفرفن بأجنحتهن يمسكن بأجنحة صغارهن وبقوة بدأ الصياح يعلو ويعلو .. ويعلو .
ومن شدة الصوت شعر الثعلب بالصداع الشديد وتخيل رأسه سينفجر فجري هارباً وهو يتمايل يساراً ويميناً فيصطدم بشجرة ويتعثر بحجر وهكذا نجت الطيور جميعا بفضل ذكاء الحمامة .
No comments
Post a Comment