ابتسم قبل القراءة
قصة الثعلب والماعز
جرى ثعلب وهو يتجه إلى أعلى فاتحا فمه على غراب صغير يطير بالقرب من الأرض، وفي أثناء ذلك، ودون أن يدري وقع في بئر من الماء، كان في البئر ماء قليل لا يسمح للثعلب بالغرق فيه أو أن يقفز إلى الخارج، فبقي الثعلب في البئر حزينا بائسا، وفي أثناء ذلك كان يسير ماعز بالقرب من البئر يهز لحيته الفضفاضة ويتمايل برأسه، ثم ألقى نظرة داخل البئر فرأى الثعلب حائرا في القاع فسأله الماعز ماذا تفعل هنا أيها الثعلب؟ فأجابه الثعلب: جنت إلى هنا يا عزيزي للراحة بعض الوقت، فالجو حار عندك ولذا فضلت النزول داخل البئر لأن الجو هنا رطب، كان الماعز في ذلك الوقت يشعر بالظمأ الشديد وفي حاجة ماسة إلى الماء فسأل الثعلب: هل المياه عندك حسنة؟ أجاب الثعلب: إنها ممتازة ونظيفة وباردة، وإذا أردت يمكنك أن تقفز إلى هنا فالمكان يتسع لنا نحن الاثنين، وفعلا قفز الماعز إلى داخل البئر، فقال له الثعلب: يا لك من ماعز، لا تحسن القفز، انظر كيف أغرقتني المياه! وهنا وثب على ظهر الماعز ثم قفز قفزة كبيرة إلى خارج البئر وبقي الماعز وحيدا في البئر كاد الماعز أن يموت جوعا في البئر، وبعد البحث الطويل عنه، وجدوه هناك فأخرجوه بعد أن شدوه من قرنيه الطويلين، وبذلك استطاع الثعلب بمكره ودهائه أن يخرج من البئر .
قصة الماعزان
ذات مرة تقابل ماعزان عنيدان عند جذع شجرة ضيق وضع بين جسري ترعة للعبور عليه، وكان من المستحيل عليهما عبور الترعة في وقت واحد، فكان من الضروري لأحدهما أن ينتظر ويعطى للأخر الطريق للمرور إلى الجسر الآخر، لأن الجذع لا يتسع إلا لمرور واحد منهما فقط. فقال أحدهما للآخر: أتسمح لي بالطريق كي أعبر، فأجاب الثاني ولما أنا؟ ابتعد أنت وارجع إلى الخلف فأنا جئت هنا قبلك، ومن المفروض أن تنتظر حتى أعبر. أنا أكبر منك بسنوات كثيرة وتريد أن أفسح الطريق لمن هو أصغر مني؟ لا، لن يكون هذا بأي حال من الأحوال، لم يفكر الاثنان في الأمر كثيرا، بل بدأ كل منهما ينطح الأخر بجبهته القوية حتى تشابكت قرونهما، وازداد الشجار بينهما وهما واقفان على أرجلهما الخلفية الرفيعة فوق جذع الشجرة، كان جذع الشجرة مبتلا بالماء، فانزلقت أرجلهما وسقطا في الترعة نتيجة عنادهما
No comments
Post a Comment