ابتسم قبل القراءة
قصة السمكة والبلبل
كانت هناك سمكة وحيدة بعدما وضعت في إناء مملوء بالماء وعلى الرغم من أنه كان في غاية الجمال إلا أن السمكة لم تكن راضية عن حالها، فقد دعت الله خالقها مرارا وتكرارا أن يعيدها إلى البحر موطنها من جديد، إنها تشعر بالضيق والوحدة فالإناء بالكاد يسعها وحركتها بداخله محدودة على خلاف البحر الذي بلا حدود بالنسبة إليها، وبيوم من الأيام استجاب الخالق سبحانه وتعالى إلى تلك السمكة الصغيرة فجعل الصبي (مالك السمكة) يأخذها ويتجول معها على شاطئ البحر وهناك ينساها تماما ويعود إلى المنزل من غيرها، ومن ثم يسخر لها بلبلا يتابعها من السماء فيجدها تحاول مرارا وتكرارا الخروج من الإناء ولكنها في كل مرة ترتطم بجدران الإناء متوجعة فيقترب منها ويعرض عليها مساعدتها، ومن ثم يطير بعيدا ليحضر مجموعة من الحمام لتحمل الإناء وتطير به فوق البحر لتلقي به والسمكة بداخله، وما أن أصبحت السمكة في البحر ثانية ملأت السعادة وجهها وغمرتها الفرحة وشكرت البلبل طيب القلب ومجموعة الحمام على مساعدتها بعدما حمدت الله سبحانه وتعالى على جزيل فضله.
قصة قصيرة عن أهمية الوطن
في إحدى قرى الأرياف كان هناك مهرا صغيرا في غاية الجمال يعيش مع والدته في مزرعة لأحد الرجال، كانا كل يوم يأكلان متى شاءا وكل ما يطلبانه متوفرا، وعند هطول المطر كانا يستتران داخل الحظيرة الدافئة، كانا ينعمان بحياة رغدة؛ ولكن في أحد الأيام شعر المهر الصغير بملل في حياته المليئة بالرتابة فقرر الرحيل بعيدا للبحث عن متع ولذات الحياة بعيدا عن تلك المزرعة التي أصبح كل شيء بها متكرر، وبطبيعة الأم الحنونة قررت الأم في البداية نصحه وإرشاده لقيمة ما في يده ولكنه لم يسمع كلامها فقررت الرحيل معه لحمايته من أية أخطار، رحلا سويا وأخذا يوما كاملا يبحثان عن موطن جديد وكلما ذهبا إلى مكان وجدا به من يطردهما منه بكل مذلة، وهكذا صار حالهما إلى أن قدم إليهما ظلام الليل المهلك، وبما أنهما متعبان من شدة الركض طوال النهار استكانا في زاوية بأحد الشوارع وما وجدا سوى البرد الشديد، تعلم المهر الصغير درسا قيما يفيده طوال حياته وهو من ترك وطنه عاش غريبا ذليلا.
No comments
Post a Comment