ابتسم قبل القراءة
قصة عن الذكاء والدهاء
قديما و في أحد القرى الصغيرة، كان هناك مزارع غير محظوظ لأنه كان قد اقترض مبلغا كبيرا من المال من أحد مقرضي المال في القرية. مقرض المال هذا – و هو رجل عجوز و قبيح – أعجب ببنت المزارع ، لذا قدم عرضا بمقايضة الدين بابنة المزارع . قال: بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه ابنته. ارتاع المزارع و ابنته من هذا العرض. عندئذ اقترح مقرض المال الماكر بأن يدع المزارع و ابنته للقدر أن يقرر هذا الأمر. أخبرهم بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء و الأخرى بيضاء في كيس النقود، و على الفتاة التقاط أحد الحصاتين . 1. إذا التقطت الحصاة السوداء، تصبح زوجته و يتنازل عن قرض أبيها. 2. إذا التقطت الحصاة البيضاء، لا تتزوجه و يتنازل عن قرض أبيها. 3. إذا رفضت التقاط أي حصاة، سيسجن والدها. كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع، و حينما كان النقاش جاريا، انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين. انتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل التقط حصاتين سوداوين و وضعهما في الكيس. ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس .
أدخلت الفتاة يدها في كيس النقود و سحبت منه حصاة و بدون أن تفتح يدها و تنظر إلى لون الحصاة تعثرت و أسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى ، و بذلك لا يمكن الجزم بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة . وقالت يا لي من حمقاء، لقد أسقطت الحصاة، ولكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية وعندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها هكذا قالت الفتاة، و بما أن الحصاة المتبقية سوداء، فإننا سنفترض أنها التقطت الحصاة البيضاء. و بما أن مقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته أمام أهل القرية فإنه سيدعم قول الفتاة، هكذا ومع دهاء وفطنة الفتاة ٱستطاعت إنقاد ابيها وكذلك إنقاذ نفسها من الزواج من العجوز الخبيث.
No comments
Post a Comment