ابتسم قبل القراءة
قصة الرجل الأعرج والرجل الأعمى
يُحكى أنّ رجلاً تعرّض لحادثةٍ في صغره أفقدته إحدى قدميه، فحصل على قدمٍ اصطناعيّة تُمكّنه من السير، إلّا أنّه كان يعاني من العَرَج. وفي يومٍ من الأيام خرج هذا الرجل للتنزه، وقابل خلال نزهته رجلاً أعمى ليصبحا أصدقاء ويبدآ بالتنزه معاً، وصل الرجلان أثناء نزهتهما إلى نهرٍ، فأرادا عبوره، ولكنّ أيّاً منهما لم يستطع عبور النهر وحده، فالرجل الأعرج تعيقه قدمه الاصطناعيّة، أمّا الأعمى فلم يستطع رؤية الطريق أمامه، ولم يجدا أمامهما حلّاً سوى التعاون بينهما، فحمل الرجلُ الأعمى الرجلَ الأعرج على ظهره، وبدأ الأعرج يدلّ الأعمى على الطريق واتّجاه السير، وبذلك فقد عبر الاثنان النهر دون أيّ مشاكل.
التعاون بين الحيوانات
تدور هذه القصة حول أربعة حيوانات؛ فيلٌ، وقردٌ، وطاووس، وأرنب، لم تكن هذه الحيوانات الأربعة أصدقاء في البداية، فقد كانوا يتشاجرون حول من كان له الحق في شجرة الفواكه، والتي كان الجميع يتمتع بفاكهتها اللذيذة، إلّا أنّ رجلاً غريباً أتى وادّعى ملكيّته لهذه الشجرة، تساءل الأصدقاء الأربعة عما يجب عليهم فعله للحصول على الفاكهة التي أحبوها جميعاً، وأرادوا مساعدة بعضهم البعض حتى أصبحوا أصدقاء. فقال الطاووس: "سأزرع بذرةً في الأرض". قال الأرنب: "أنا سأسقيها". أمّا القرد فقال: "أنا سأضع عليها السماد". وقال الفيل: "أنا سأحميها". واستمرّ الأصدقاء بالعناية بالبذرة حتى نمت وأصبحت شجرة، وظهرت عليها ثمارٌ لذيذةٌ جداً، ولكن كان الأصدقاء الأربعة يرون الثمار ولا يستطيعون الوصول إليها، فصنعوا برجاً بالتسلّق على ظهور بعضهم البعض؛ أولاً الفيل، ثم القرد، والأرنب، وأخيراً الطاووس. ومن خلال صداقتهم وتعاونهم استطاعت الحيوانات الأربعة مشاركة ثمارهم المفضلة والاستمتاع بها.
قصة الكتاب والحبر والريشة
كان هناك كتاب قصص فارغ، بدا الكتاب رائعاً، مع غلافٍ مثيرٍ للإعجاب، لكنّ جميع صفحاته كانت فارغة، كان الناس يمسكون الكتاب بترقّب، لكنهم لم يعثروا على أيّ قصص داخله، ولذلك فقد كانوا يُلقون الكتاب جانباً. وكانت هناك محبرةٌ جميلةٌ مليئةٌ بالحبر قريباً من ذلك الكتاب، فقد نسيها صاحبها وبقيت هناك لسنوات، وفي يومٍ من الأيام ألقى أحد الأشخاص الكتاب الفارغ بجوار محبرة الحبر، فتبادلا معاً الكثير من القصص عن حظهما السيئ، وكان بإمكانهما الاستمرار لسنوات إذا لم تكن ريشة البجعة الأنيقة قد هبطت بجانبهما بعد أن سقطت من بجعة، شعرت الريشة بالوحدة لأوّل مرةٍ في حياتها، وأخذت بالبكاء، وبعد فترةٍ اقترحت الريشة فكرةً على صديقيها الكتاب والمحبرة، فقد أقنعت أصدقائها بكتابة قصةٍ في الكتاب باستخدام الحبر، وتمكّن الأصدقاء الثلاثة معاً من كتابة قصّةٍ جميلةٍ عن ثلاثة أصدقاء ساعدوا بعضهم البعض على تحسين حياتهم. دخل معلمٌ شابّ إلى المتجر الذي يحتوي الكتب واريشة والمحبرة، وقد كان حزيناً ويتساءل كيف يمكنه أن يحافظ على انتباه تلاميذه، فوجد القصص القصيرة والحبر والريشة، قرأ المعلم الكتاب ووجد القصة ساحرة، فروى هذه القصة لتلاميذه، فأُعجب التلاميذ بهذه القصص، ومنذ ذلك اليوم صار الكتاب والريشة والحبر يجتمعون معاً لكتابة قصصٍ للأطفال، ليقرأها المعلم لطلابه في اليوم التالي.
No comments
Post a Comment