ابتسم قبل القراءة
قصة الغراب والماء
اشتدت حرارة الشمس ، وشعر الغراب الصغير بالعطش الشديد ، فظل يطير يبحث عن ماء يروي به عطشه ، وبينما الغراب الصغير يطير يبحث عن الماء خفض رأسه ، فرأى على الأرض إناء به ماء . فأقترب منه الغراب الصغير ، وفرح لأنه وجد الماء وسيروي عطشه ، ثم وقف الغراب على حافة الإناء ، ومد منقاره داخل الإناء ليشرب الماء ، لكن منقاره الصغير لم يمكنه من ملامسة الماء العميق داخل الإناء . فحزن الغراب ، ولكنه لم ييأس وظل يفكر في وسيلة تجعله يستطيع الوصول لذلك الماء ، وبعد تفكير طويل لمعت في عقله فكرة ذكية ، حيث تطلع الغراب من حوله ، ورأى بعض الحجارة . فقرر الغراب الصغير أن يلتقط الحجارة واحدة بعد الأخرى ويسقطها داخل الإناء ، وكلما وضع الغراب الصغير حجر داخل الماء كلما أرتفع مستوى الماء أكثر فأكثر ، حتى تمكن الغراب من شرب الماء ، وشعر الغراب الصغير بالسعادة لأنه استطاع بذكائه أن يشرب الماء .
قصة الصياد ماهر
ذات يوم رأت عجل البحر الأم أنه آن الأوان لصغيرها أن يتعلم كيف يصطاد الأسماك ليحصل على طعامه بنفسه ، فأخبرت عجل البحر الصغير أن يتجول ليرى كيف تصطاد الحيوانات البحرية الأسماك ويتعلم منها ، فراقب عجل البحر الصغير كل من حوله . فوجد دب قطبي ضخم يقف على كتلة ثلجية ويتطلع إلى الماء ، وعندما يرى سمكة يمد يده بقوة ويمسك بها ، لكن قال عجل البحر الصغير في نفسه إنه لا يملك كف قوي مثل ذلك الدب حتى يمسك بالأسماك مثله ، فعبر الدب وأكمل جولته . فوجد مجموعة من الدلافين تقفز في خفة ورشاقة ، وعندما ترى الأسماك تمد فمها المدبب بسرعة فائقة في الماء وتمسك بالأسماك ، لكن لم يكن لعجل البحر فم مدبب مثل الدلافين ، فحزن ويأس لكن شجعته أمه أن يثق في نفسه ، ويستغل مهاراته فقفز عجل البحر الصغير في الماء ، وتمكن من السباحة بسهولة ، بل استطاع أن يمسك الأسماك بفمه ، وشجعته أمه لأنه صياد ماهر يثق في ما حباه به الله من قدرات تميزه عن باقي المخلوقات.
No comments
Post a Comment