ابتسم قبل القراءة
قصة الصرصور المغرور
كان يا مكان، في غابة كبيرة خضراء وجميلة، كانت أسرة الصراصير تعيش في حب ووئام، لكن الصرصور الشاب كان معجبا بنفسه، ومغرور جدا، فكلما طلبته أمه كي يساعدها في شيء تعذر بعذر ما ولم يساعدها، وكذالك أخته الصغيرة، كانت تطلب منه أن بلعب معها، لكنه دائما كان يرفض ويبقى أمام مرآته يتبختر ويغني أغانيه، فكانت تحزن كثيرا لأن أخاها يهملها ولا يريد اللعب معها، فذهبت لأمها تبكي، فسألتها الأم: ما بك يا صغيرتي؟ لما أنت حزينة؟قالت الأخت الصغيرة: إن أخي صرصور لا يحبني يا أمي؟قالت الأم: ولماذا تقولين هذا؟قالت الأخت الصغيرة: إنه لا يحب اللعب معي، فكلما طلبت منه أن يلعب معي تركني وذهب يغني.قالت الأم: أنا أيضا لا يستمع لكلامي، ولا يساعدني عندما أطلب منه ذلك.اتفقت الأم وابنتها أن يعلما صرصور درسا لن ينساه، لعله يتخلى عن عاداته السيئة، فاتفقت الأم وابنتها أن يذهبا إلى جدته ويتركانه لوقت طويل وحده في البيت، فخرجتا في صباح اليوم التالي وتركتا صرصور نائما، وتركتا له رسالة يخبرونه أنهما ذهبتا لزيارة جدته وستبقيان هناك مدة من الزمن.
استفاق صرصور فوجد الرسالة قرب رأسه، فرح كثيرا بأنه سيبقى لوحده في المنزل ليفعل ما يشاء، ويلعب كيفما شاء، ويغني بصوت عال إذا أراد، مرة االيوم الأول ثم الثاني ثم الثالث، وفي صباح اليوم الرابع، نهض صرصور من فراشه وتوجه إلى الثلاجة فلم يجد بها أي أكل يأكله، فعاد ونظر إلى المنزل فوجده متسخا جدا وكل شيء مبعثر هنا وهناك، والفوضى تعم المكان.جلس صرصور حزينا غير راض عن حال المنزل، وبدأ يستشعر أهمية أمه في المنزل وأنه بدونها لن يكون المنزل نظيفا ومريحا، فشعر بالندامة لما كان يفعله عندما كانت تطلب منه أمه المساعدة، وفي المساء شعر بالوحدة الشديدة، فتذكر أخته الصغيرة التي كانت دائما تترجاه كي يلعب معها وهو كان يرفض، فبكت عيناه ندما وشوقا لأمه وأخته، فنهض من مكانه وقرر أن ينضف المنزل بنفسه، وعندا قارب على الانتهاء من تنظيف المنزل شعر بتعب شديد، ثم غفا ونام.
في الصباح عادت الأم والأخت الصغيرة فوجدا صرصور نائما تظهر عليه علامات التعب، وعندما استفاق صرصور وجد أمه وأخته بجواره ففرح فرحا شديدا واعتذر من أمه لأنه لم يكن يساعدها، وضم أخته إليه وقال لها أنه سيلعب معها كل ليلة، ومنذ ذلك اليوم كان صرصور يساعد أمه ولا يرفض لها طلبا، ويلعب مع أخته ويحميها دائما.علينا دائما يا أصدقائي الصغار أن نسمع كلام أمهاتنا، ونلتزم بأوامرهم ونساعدهم في كل شيء، لأنهم أهم شيء في حياتنا.
قصة السلحفاة والبطات
كان يا مكان في الغابة الكبيرة، كانت هناك سلحفاة كبيرة تحمل دائما بيتها فوق ظهرها، وكانت تتمنى أن تكون حرة مثل باقي الحيوانات التي تمر بقربها ذاهبة لتكتشف العالم الذي حولها وتذهب الى أي مكان تريده بينما هي مقيدة إلى بيتها وأرجلها قصيرة وحركتها بطيئة ولا تستطيع بذلك الذهاب إلى الأماكن البعيدة التي طالما تمنتها. وفي أحد الأيام، التقت بسرب من البط فقصت عليهم قصتها وأظهرت لهم حزنها الكبير من هذا الأمر، فأبدت البطات استعدادها للمساعدة، وقالت لها زعيمة البطات: سنساعدك على رؤية الأماكن التي كنت ترغبين برؤيتها، فأمسكي بفمك وسط هذه العصا وستمسك بطتان بالطرفين ونطير بك في السماء فتستطيعين رؤية كل شيء في الأسفل، ولكن من المهم أن تبقي فمك مغلقا وإلا سوف تندمين! فرحت السلحفاة بهذا الاقتراح وأمسكت بأسنانها وسط العصا بينما أمسكت البطتان بطرفي العصا وانطلقوا بها في السماء وبينما هم يحلقون بها، مرّ غراب بالقرب من السرب الطائر وقد أدهشه هذا المنظر العجيب فقال: لابد من أن هذه السلحفاة هي ملكة السلاحف بسبب اهتمام البطات بها.
فسمعت السلحفاة قول الغراب فشعرت بالفخر وفتحت فمها لتقول له: في الحقيقة أنا....، لم تستطع أن تكمل كلامها لأنها عندما فتحت فمها لتتكلم أفلتت العصا من بين أسنانها وهوت إلى الأرض وتحطمت على صخرة كبيرة. الحكمة من القصة هي أن الشعور الفارغ بالفخر والتميز عن الآخرين والرغبة بالتحدث عن النفس غالباً ما يؤدي إلى نتائج سيئة، فتذكر هذا دائما.
No comments
Post a Comment