ابتسامة اليوم - تعريف الخطوبة عن حكيم القرية

ابتسم قبل القراءة قصة الغزالة و الصياد تدور احداث هذه القصة في احدى الغابات البعيدة والمليئة بالخيرات الجميلة من انهار و طعام يكفي ج... thumbnail 1 summary

ابتسم قبل القراءة

قصة الغزالة و الصياد

تدور احداث هذه القصة في احدى الغابات البعيدة والمليئة بالخيرات الجميلة من انهار و طعام يكفي جميع الحيوانات ، كان يعيش في هذه الغابة غزالة و معها صديقها ارنب صغير ، كانا صديقين مقربين وكانا يلعبان مع بعضهما البعض كل يوم ، وفي يوم من الايام وبينما كانت الغزالة تشرب من مياه النهر رأت صديقها الارنب يركض متجها نحوها وتبدو على وجهه علامات الخوف و الرعب ، كان الارنب يردد : هذا مخيف جدا ، هذا مخيف جدا.تعجبت الغزالة من كلمات الارنب وسألته : ماذا بك يا صديقي ؟ ، ماذا حدث لك ؟ ، اجابها الارنب : انا اشعر بالخوف من الصياد ، تعجبت الغزالة من هذه الكلمات وقالت : اي صياد تتحدث عنه ؟ ، رد الارنب قائلا : لقد سمعت منذ قليل صوت اعيرة نارية وعندما اقتربت من مصدر الصوت رأيت صياد يسير بالغابة محاولا اصطياد مختلف الحيوانات ، بدأت الغزالة في الضحك ، فغضب الارنب كثيرا وقال للغزالة : ان لم نذهب الآن فسوف يأتي الصياد و يصطادنا هيا بنا.

ما ان انهى الارنب كلماته حتى سمع هو و الغزالة صوت الاعيرة النارية في الهواء ، فانطلقوا جميعا من موقعهم واخذوا يركضون بعيدا حتى لا يراهم الصياد ، بعد فترة من الركض تعب الارنب و الغزالة وقرروا الاستراحة قليلا ، هنا قال الارنب : كثرة الركض لن تفيدنا كل ما علينا القيام به هو الاختباء جيدا حتى يعبر الصياد و يذهب في طريقه ، بهذه الطريقة فقط سوف نتمكن من النجاة ، قالت الغزالة : ولكني لا اعلم كيف اختبئ كل ما اعرفه هو الركض.بدأ الارنب يعلم الغزالة كيف تختبئ ، حيث اخبرها بانه من المهم جدا ان تبحث عن شجرة كبيرة او مجموعة من الحشائش الكثيفة بحيث ان هذه النباتات تتمكن من جعل الغزالة غير مرئية بالكامل ، سواء بالنسبة لجسمها من الاسفل او قرونها من الاعلى ، ظل الارنب يعلم الغزالة كيف تختبئ حتى سمعوا صوت الاعيرة النارية للصياد يقترب من جديد ، اخبر الارنب الغزالة الا تنسى ما تعلمته وعن كيفية الاختباء ولكن الغزالة بمجرد شعورها بالخوف بدأت في الركض ، اما الارنب فقد بحث عن مخبئ له كما هو معتاد وابتعد عن انظار الصياد الشرير.

لسوء حظ الغزالة ان الصياد قد تمكن من رؤيتها وبدأ في اطلاق الاعيرة النارية نحوها ولكنه لم يتمكن من اصابتها ، استمرت الغزالة في الركض متجنبة جميع التعليمات التي اخبرها بها الارنب عن كيفية الاختباء ، وصلت الغزالة الى كومة من النباتات الصغيرة فوضعت رأسها بها ولكن جسمها كان واضحا جدا ، رآها الصياد واخذ يطلق الاعيرة النارية مرة اخرى ولحسن حظها لم تصب الغزالة ، عادت الغزالة للركض مرة اخرى لعلها تهرب من هذا الصياد العنيد ، ولكن الصياد كان يقتفي اثرها بكل وضوح.وصلت الغزالة الى مكان به حشائش مرتفعة قليلا فظلت الغزالة بها ، ولكنها نسيت ان قرونها العالية مازالت مكشوفة ، رأى الصياد قرون الغزالة فبدأ مرة اخرى يطلق الرصاص باتجاهها ولكنه لم يتمكن من اصابتها ، عادت الغزالة تركض على امل ان يشعر الصياد هذه المرة بالتعب ولكنه لم يكل او يمل من ملاحقة هذه الغزالة ، اخيرا تمكنت الغزالة من العثور على مكان مليء بالحشائش الكبيرة التي تغطي جسمها بالكامل ، هنا تذكرت الغزالة التعليمات التي اخبرها بها الارنب ، اختبئت الغزالة بين هذه الحشائش ولم يتمكن الصياد من العثور عليها.

كان الصياد قد شعر بالتعب الشديد من هذه المطاردة فقرر ان يستريح اسفل شجرة كبيرة ، ظلت الغزالة مختبئة في مكانها حتى شعرت بجوع شديد ، رأت الغزالة امامها شجرة عنب كبيرة ، فقررت ان تمد رقبتها لتأكل من هذه الشجرة ، فقد كانت عناقيد العنب متدلية وقريبة من الارض ، سمع الصياد صوت حيوان يمضغ طعامه بوضوح ، تحرك الصياد بهدوء وبدون ان يحدث اي صوت فرأى الغزالة امامه واضحة وضوح الشمس ، لم يتردد الصياد واطلق الرصاص باتجاه الغزالة لتسقط في الحال ، سعد الصياد بهذا الصيد و اخذ الغزالة وذهب بها الى منزله.

قصة من هو القوي

يحكي أن ذات يوم تخاصم اسد وفيل واخذ كل منهما يدعي أنه هو الاقوي، قال الاسد بزأيره العالي المخيف : انا اقوي الحيوانات، ويهابني الجميع حتي الانسان ولذلك اطلقوا عليه اسم ملك الغابة، اشتد غضب الفيل ورفع خرطومة الطويل وصاح بصوته الغليظ : لا ، بل انا اقوي الحيوانات، فأنا ضخم للغاية وبإمكاني ان احطم كافة انحاء الغابة في لحظات، كما انني محبوب بين الحيوانات اكثر منك فأنا صديق الحيوان والانسان .

رد الاسد ضاحكاً ومستهتراً بكلام الفيل : إنهم يحبونك لأنك جبان وضعيف، فالانسان يصطادك ويقبض عليك ويأخذ نابك حتي يبيعه بأغلي الاثمان، كم انت مسكين ايها الفيل الساذج، تأثر الفيل كثيراً بكلام الاسد وقال في نفسه : بالفعل يعتدي علي الانسان ويأخذ نابي، لابد ان انتقم منه ومنه الجميع حتي اثبت للاسد انني الاقوي .قال الفيل : تعال معي ايها الاسد حتي اثبت لك من منا الاقوي بين الحيوانات، والذي يأتي بالدليل علي قوته وشجاعته وينتصر علي الآخر يكون هو الملك في هذه الغابة، وافق الاسد علي كلام الفيل وقفز يسابقه حتي يثبت له انه الاقوي والاسرع في كل شئ، وكذلك اخذ الفيل يجري ويجري ولكن الارض انشقت تحتهما وسقط كل منهما الي اسفل، فقد كانا يسيران فوق فخ منصوب مغطي بالحشائش نصبه احد الصيادين وفي نهاية الحفرة العميقة جلس الاسد والفيل وكل منهما يقول : نعم الانسان هو الاقوي بعقله وذكائه الذي منحه إياهما الله عز وجل .

ذات يوم في عهد خلافة ابي بكر الصديق رضي الله عنه اصاب الناس الجفاف والجوع، وقد ضاقوا بالامر ذرعاً فقرروا الذهاب الي الخليفة ابي بكر رضي الله عنه قائلين : يا خليفة رسول الله، إن السماء لم تمطر والارض لم تنبت وقد توقع الناس الهلاك، فماذا نفعل، اجاب ابو بكر : اصبروا فإني ارجو الا يحل المساء إلا ان يأتي عليكم الفرج من الله سبحانه وتعالي .وكان جاء المساء ورد الخبر بأن هناك قافلة لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه قد وصلت الي المدينة من الشام، وخرج الناس يتلقونها فاذا هي ألف جمل محملة سمناً وزيتا وزبيبا فتوقفت عند باب عثمان فعندما ادخلت احمالها الي داره جاءه التجار، سألهم عثمان عن حاجتهم فأجابوا : انت تعلم حاجتنا وما نريد، بعنا هذه الحمولة التي وصلتك فإنك تعلم حاجة الناس إليها، قال عثمان : حباً وكرامة ، كم اربح علي الثمن الذي اشتريت به ؟ فقالوا : الدرهم درهمين .

قال اعطاني غيركم زيادة عن هذا الثمن، فقالوا : اربعة، قال عثمان : اعطاني غيركم اكثر، قالوا : ندفع لك خمسة، قال عثمان : اعطاني غيركم اكثر، فقالوا : ليس هناك تاجر في المدينة غيرنا، ولم يسبقنا إليك احد، فمن هذا الذي يعطيك اكثر منا ؟ قال عثمان : ان الله اعطاني بكل درهم عشرة، فهل عندكم زيادة ؟ قالوا : لا ، قال عثمان : اشهد الله إني جعلت ما جاءت به هذه القافلة صدقة للمساكين والمحتاجين من المسلمين، ثم قام عثمان رضي الله عنه بتوزيع كافة بضاعته علي فقراء المدينة، ولم يترك أحداً إلا وقد اخذ ما يكفيه واهله .

No comments

Post a Comment