ابتسم قبل القراءة
قصة الزرافة ملكة الغابة
مرض الأسد ملك الغابة وكان معروفًا بالحكمة والعدل بين الحيوانات ، وعندما اشتد عليه المرضُ أصبح لا يزوره إلا الزرافة ، وكانت تقوم على خدمته وتلبية طلباته وكان معجب بها لحكمتها وقال لها يومًا لقد أدركتني الشيخوخة مبكرًا ، وأصبحت ضعيف النظر والجسم ولا أستطيع البقاء ملكًا للغابة .فقالت له الزرافة لا تحمل همًا يا ملك الغابة سوف تظل العظيم والقائد الحكيم فإن من صفاتك الشجاعة وأوامرك مطاعة ، فطرب الأسد لذلك الكلام الذي سمعه من الزرافة ، فقال لها أرغب في بقائك قربي دائمًا لأن كلامك شائق وجميل ويهون علي المرض ، قالت حسنًا مازال ذلك يريحك سوف أظل إلى جانبك .
وعندما شعر الأسد أن المرض بدأ يفتك بجسمه ، فجمع الحيوانات جميعهم وقال إذا مت سوف تكون الزرافة هي الملكة عليكم فهي عاقلة وقلبها كبير وتحب الجميع ، فوافق الجميع على اقتراح الأسد وأوصى أن يكون الدب الحكيم هو المستشار الخاص لها ، ثم قال وهو متألم لو كان لي شبلُ لكان هو الأحق أن يكون ملكًا للغابة من بعدي ، وبعد أيام قليلة مات الأسد .وفي أحد الأيام جاء فلاح يشكو لملكة الغابة أن الثعلب قد سرق بطة من المزرعة ، فأرسل الدب من يترقبه ليعرف هل صحيح ما قام به الثعلب فجاء من يقول له سيدي حكيم الغابة ، لقد رأيت بالفعل ريشًا وعظام البطة البيضاء في منزل الثعلب ، فقال الدب هذا أكبر دليل على سرقة للبطة .
وجاء الثعلب أمام الدب وقال له تلك هي المرة الأخير التي يمكن فيها أن تتعدى على طائر بري داخل كوخه ، ولو تكرر منك ذلك فسوف يتم طردك من الغابة ، فذهب الثعلب يدبر أمر لكي ينتقم من الدب ، وكان من عادة الدب أن يستريح في مكانه تحت شجرته الكبيرة وظل الثعلب يراقب الدب عندما ذهب لملكة الغابة لكي يساعدها في تصريف الأمور .فقام الثعلب على الفور بحفر حفرة كبيرة لكي يوقعه فيها وشاهده الذئب ، وهو مار من أمامه فقال له الثعلب ساعدني يا صديقي في الحفر حتى إذا جاء الدب تكون فخًا له ، وإذا افترست بطة أخرى نأكلها معًا ، ما رأيك بالفكرة فتركه الذئب وصار في طريقه واصل الثعلب الحفر وقام بتغطيتها بالأغصان إخفاءه والتراب .
وعندما ذهب الدب لكي يستريح تحت الشجرة وقع داخل الحفرة ، وبدأ يصيح حتى تم إنقاذه بصعوبة من قبل جميع الحيوانات ، وعندما شاهد الثعلب ما حل بالدب فرح كثيرًا واختفى عن الأنظار ، فقال الذئب للدب إن الثعلب هو من قام بالحفر وطلب مني المساعدة فرفضت ذلك ، أرسل الدب من يأتي بالثعلب فلم يجده فأصدرت الزرافة أمرًا بطرده نهائيًا من الغابة .
قصة البطريق والكنغر
ذات مرة كان هناك كنغر يتميز بأنه بطلاً حقيقيًا في الجري ؛ ولكنه كان يسعى للنجاح بأي طريقة سواء كانت مكروهة أو بطريقة ساخرة ؛ وكانت ضحيته الأساسية لتلك السخرية بطريق صغير ؛ الذي كان يمشي ببطء ؛ مما كان يصعب عليه الوصول إلى سباق الجري الذي كان يُقام من وقت لآخر . خلال مسابقات الجري كان الثعلب هو المسئول عن تنظيم المتسابقين ؛ وذات يوم أعلن الثعلب في كل مكان أن المتسابق المُفضل لديه في السباق التالي هو البطريق المسكين . ظنّ الجميع أن الثعلب يمزح
ولكن الكنغر المتعالي غضب جدًا وازدادت سخريته من البطريق ؛ لم يكن البطريق يريد أن يشارك في تلك المسابقة ؛ لكنه كان يعلم أنها عادات وتقاليد لابد أن يخضع لها ؛ ثم اجتمع مع مجموعة صغيرة من أصدقاءه وتبعوا الثعلب إلى مكان بداية السباق . وصل الثعلب إلى جبل عالٍ خلال وقت قصير ؛ وكانت دائمًا هناك سخرية من البطريق على شكل حركته حيث ينخفض أثناء نزوله أو انزلاقه على بطنه . حينما وصل الجميع إلى أعلى قمة الجبل ؛ لم يتحدث أحدهم بأي كلمة ؛ حيث كان الجبل يبدو من أعلى كأنه فوهة بركان وكان متسع وفيه بحيرة من فوق والتي سيقام داخلها السباق ؛ في ذلك الوقت أعطي الثعلب إشارة قائلًا : السباق سينتهي حتى الناحية الأخرى . بدأ البطريق بكل قوته وعزيمته يجري تجاه الحافة داخل المياه
كانت سرعته كبيرة جدًا لدرجة أنه فاز فوزًا ساحقًا ؛ ولم يستطيع الكنغر أن يقهره ؛ حيث كان لازال يحاول الوصول إلى الجهة الأخرى . شعر الكنغر وكأنه يغرق وظل يبكي ويصيح حتى استطاع النجاة ؛ ثم وصل في النهاية ؛ لكنه شعر بالخضوع والذل ؛ حيث أنه بذلك لن يستطيع العودة إلى سخريته من البطريق مرة أخرى ؛ ولكنه تعلم من تجربته الصعبة التي لم يستطع الفوز فيها ألا يسخر من أحد ، وألا يتعالى بقوته .
في ذلك اليوم كان الجميع سعداء بما فعله البطريق ؛ والذي جعل الكنغر المتعالي المتكبر يُغير من تفكيره ويعتذر إلى البطريق الفائز ؛ لعب الجميع مع بعضهم البعض ؛ وشعر البطريق بالفخر والسعادة من النجاح الذي استطاع أن يحققه بقوة إرادته .
No comments
Post a Comment