ابتسم قبل القراءة
قصة الغزال الصغير
في يوم من الأيام،كان الغزال الصغير يلعب وبقفز فوق أعشاب الغابة، ويأكل وهو سعيد، أمه بجانبه، والقطيع من حوله، قال لأمه: أريد أم ألعب مع رفاقي الغزلان الصغار.قالت الأم: لا تبتعد كثيرا عني، أخاف عليك من الحيوانات المفترسة، مثل الفهد والنمر وااذئب والثعلب.لعب الغزال مع رفاقه بعض الوقت ولا يعرف كيف انقضى الوقت، مر بجانبهم ااثعلب فسلم عليهم، وقتل: ماذا تفعلون يا أحبائي الصغار، أنا أحبكم كثيرا، أعرف مكانا فيه العشب الكثير، تعالوا معي لأدلكم عليه، أنا صديقكم لا تخافوا مني، تأكلون وتلعبون ثم تعودون إلى أهلكم وأنتم فرحون.خدع الصغار كلامه الرقيقوسارو معا تابعين الثعلب، وهو يدور حولهم، يدلهم على الطريق، وعندما وصل بيته قال لهم: الشمس قوية جدا، وانتم صغار لماذا لا تستريحون قليلا، وهذا بيت مفتوح لكم، تلعبون مع صغاري، وأسقيكم بعض الشراب اللذيذ.قبل الصغار عرض هذا المخادع، ودخلوا بيته فأغلق الباب عليهم وضحك، وقال: سوف آكلكم واحدا واحدا. وأخذ الصغتر يبكون بصوت عال ويقولون لبعضهم خدعنا هذا الكذاب، ماذا نفعل حتى نتخلص مما نحن فيه؟
تأخر الصغير، فخرجت أمه تسأل عنه أهل رفاقه، لم يعد أحد منهم حتى الآن، فأخذ الأهل يبحثون عنهم في الغابة، تفرقوا وقال أحدهم إذا وجدهم أحد فيصدر إشارة للجميع حتى يعرفوا أين الصغار.وأخذوا يطلقون النداء، ويبحثون في كل مكان، فسمع أحدهم صوت بكاء فركض نحو الصوت الصغار في بيت الثعلب محبوسين وهو غير موجود، فأعطى إشارة للجميع، وفتح الباب لهم فركض كل منهم إلى أمه يعتذر باكيا ويقول: التوبة لن أبتعد عن أهلي بعد اليوم وهذا مصير من لا يسمع كلام أمه وأبيه، ولا يحسب حسابا للخطر.وبعد ذهابهم وصل الثعلب إلى بيته مع رفاقه، وهم موعودون بالوليمة، وجد الثعلب باب بيته مفتوحا، ولم يجد أحدا من الصغار، فخجل من رفاقه.فقالوا له: أنت كذاب ومخادع، وانهالوا عليه ضربا، وهذه أخرة الكذاب، فالصدق أحسن الأخلاق.
قصة الصياد
كان يا مكان، كان هناك صياد خبير عاش طفولته صديقا لأمواج البحر، يذهب مع والده لصيد السمك، حتى أصبح صيد السمك عنده هواية ومعيشة، يركب زورقه كل صباح بعد أن يودع والدته والأخوة الصغار، وبعد وفاة الأب صار هو المسؤول عن البيت، يسمي بالرحمن ويطلب من ربه رزق العائلة.كان محبوبا من رفاقه الصيادين جميعا، يا لها من ليلة مقمرة يحلو بها السهر مع سمكات البحر، كان رزق هؤلاء الأطفال وافرا وكثيرا، وهو فرح جدا يغني ويضحك، يحدث الأمواج وكأنه يحدث صديقا حميما، يبوح له بأسرار قلبه كلها.عاد إلى البيت مسرورا بهذا الصيد الوفير، وأخذ يقص على أمه أحداث تلك الليلة، غاب وهو في زورقه مثل العادة، وأمواج البحر من حوله، كان سعيدا بهذا المنظر الجميل الذي أحبه منذ صغره، هب الهواء قويا بعض الشيء، تمايل الزورق به، لم يأبه لذلك، اشتدت الرياح فإذا بها عاصفة مفاجئة، وهو بعيد عن الشاطئ، يرى رفاقه يلوحون بأيديهم ويتجمعون خائفين عليه، ابتعد كثيرا، لم يعد يرى أحدا سوى المياه والأمواج العالية، حاول بجهد جهيد بواسطة مجذافه الخشبي رفيق عمره
وبعد مدة من العذاب الشاق وجد نفسه عاجزا عن مواجهة تلك الأمواج الجبارة، فاستلقى على ظهره وسلم أمره إلى الله، وغاب عن الوعي، وعندما فتح عينيه وجد نفسه على اليابسة، فاضطرب قلبه من الفرح، نظر نت حوله لم ير ناس ولا منازل، فإذا به على شاطئ جزيرة خالية وبعد أن استعاد وعيه وقف حائرا، لا يعرف إلى أين يتجه في هذا العالم الغريب عنه، سار على غير هدى، أشجار كثيرة متشابكة، أكل من الفواكه المعروفة لديه، وفي الجهة الأخرى من الجزيرة وعلى الشاطئ شاهد انسانا وحيدا، فأخذ ينادي من الفرح حتى وصل على مقربة من ذلك المخلوق، فوجد أمامه صبية حسناء صفراء الشعر وهي عارية تقريبا، خلع بعض ثيابه وأعطاها لكي تستر جسدها، وجلس بجانبها، حاولت أن تتكلم ولكنها لم تستطع من شدة الفرحة لمشاهدة إنسان من لحم ودم، لم تحلم بهذا، سألها عن اسمها قالت له ثم حكت له قصة وجودها على هذه الجزيرة.
فقال لا تخافي وأنا معك.قال لها: الفرج قريب إن شاء الله.سمعا صوتا مدويا، فإذا به وحش لم ير بحياته مثله، متجها نحوه، صرخت البنت من الخوف، وقف الشاب مذهولا بهذا المنظر، وأخذ يفكر بحيلة تخلصه من الوحش، فوجد أن الفتاة صارت بين يدي الوحش فراح يدور حوله والوحش يدور وصوته يدوي في أرجاء الجزيرة، حتى وقع أرضا وأفلت الصبية من يديه، ركضت نحو الشاب مسرعة تعانقه وتضحك، وهو يصرخ من شدة الفرح بهذا الانتصار، فاسترد وعيه وأمه تناديه ماذا بك يا ولدي. فقال: إنه حلم فظيع يا أماه.
No comments
Post a Comment