ابتسم قبل القراءة
قصة الأسد المغرور
حكت جدتي أن الأسد الكبير قال للأسد الصغير: اسمع يا بني: لقد حان الوقت لتتعلم، فستكون ملك الغابة من بعدي … اخرج من العرين إلى المروج وكن شجاعاً.. ولا تكن مغرورة .. قال الأسد الصغير: أفعل إن شاء الله . خرج الأسد الصغير إلى المروج الخضراء، وفرحت به كل الوحوش، ووجد حمارة يجري عرقانة، ويتنفس بصعوبة. سأله الأسد : مالك أيها الحمار
قال الحمار: الإنسان يا مولاي حملني بألواح الخشب الثقال، وضربني بالعصا.. فألقيت الألواح وهربت .. وأخاف أن يدركني.. قال الأسد الصغير: أهو أكبر منك ومني؟ قال الحمار : لا … بل أصغر حجما… قال الأسد : لا تخف سأنتقم لك منه.. قال الحمار: احذر یا مولاي .. إن جسمه صغير ولكن عقله كبير، ويمكنه أن يهزمك.. ضحك الأسد الصغير كثيرأ ثم قال: أنا ملك الغابة.. لن يهزمني أحد.
وبينما هم في مناقشة اقبل احد النجارين وهو يحمل الواحاً من الخشب ومنشاراً وقدوماً وغير ذلك .. قال الحمار للاسد في خوف : احذر يا مولاي، انه هو .. قال الاسد : ستري ما سأفعله به، ثم التفت الي النجار وقال له : هل أنت الانسان ؟قال النجار وهو يرتجف من الخوف: أنا إنسان فقير يامولاي.. وأنا ذاهب إلى بيت الذئب الأصلحة له.. وأصنع له بيتا جميلا من الخشب ..صرخ الأسد : كيف نصنع بيتا جميلا للذئب وتتركني أنا الملك بلا بيت؟ قال النجار: عندما أعود يا مولاي أصنع لك أجمل منه إن شاء الله قال الأسد في حدة: بل تصنع في بيتي أولا .. قال النجار: السمع والطاعة لك يا مولاي .
وأسرع النجار في براعة يقطع الأخشاب، ويدق المسامير، حتى صنع صندوقا محكمة جميلا، وجعل له باب، نظر الأسد إلى الصندوق، فقال النجار: هاهو بيتك يا مولاي … تفحص الأسد الصغير الصندوق في اعجاب ولكنه قال : آه… ولكنه يبدو ضيقة .. قال النجار : جربه بنفسك قبل أن آخذ أجري یا مولاي … دخل الأسد الصغير إلى داخل الصندوق، وبسرعة أغلق النجار عليه الصندوق بالمسمار… ثم حفر له حفرة وألقاه فيها وهكذا دفع الأسد ثمن غروره .
قصة بائع البرتقال
في السوق وقفت سيدة عجوز أمام بائع البرتقال ، وسألته: هل هذا البرتقال حامض أو حلو ؟ ظن البائع أن السيدة العجوز ترغب في شراء البرتقال والحلو فقط ، فكذب البائع ثم قال لها : لدي برتقال حلو سيعجبك كثيراً. رفضت العجوز الشراء لأنها كانت تبحث عن البرتقال الحامض لزوجة ابنها الحامل. وهكذا خسر البائع بيعته بسبب الكذب. و في اليوم التالي، ذهبت إلى بائع البرتقال امراة يبدو عليه الحمل
فسألته: هل البرتقال حامض أم حلو؟ تذكر البائع كلام العجوز في البارحة عندما أخبرته أن زوجة ابنها ترغب في برتقال حامض، فكذب للمرة الثانية وقال للمرأة الحامل : لدي برتقال حامضي لذيذ وفي الحقيقة هو لا يملك سوى البرتقال الحلو، فرفضت المرأة الحامل الشراء وقالت له: لقد أرسلتني والدة زوجي لأشتري لها البرتقال الحلو. وهكذا ضاعت من البائع بيعتين بسبب كذبه.
No comments
Post a Comment