ابتسم قبل القراءة
قصة الوزير والتاجر
جاء الوزير إلى ملك الفرس وأخبره الملك بشأن التجار الذين يرفعون الأسعار على الناس، لهذا كان رد الوزير ان يفرض الملك أسعار على السلع على كل التجار ومن يخالف هذه الأسعار سوف يتعرض للعقوبة، كما طلب من الملك أن يرسل الجنود في الأسواق للقبض على التجار المخالفين وفرض عقوبات وغرامات مالية لكل تاجر يرفع السعر.
انتشرت قصة الوزير عبد الله الذي كان السبب الرئيسي في رفع السعر على التجار، ووصل الخبر لجميع من في بلاد الفرس، وشعر التجار بالغضب الشديد حتى أنهم بدأوا في التمرد والمعارضة، وكانوا يتعرضون للعقوبات والغرامات المالية، وذات يوم وقف مجموعة من التجار في طريق الوزير عبد الله وحدثت الكارثة.
أعترض طريق الوزير عبد الله أحد التجار وأخذه من لحيته وقام بتهديده أن لم يتوسط عند الملك لكي يترك تجارتهم ولا يفرض عليهم عقوبات، وقام مجموعة آخرين من التجار بضرب الوزير وتعرض إلى إهانة كبيرة، ولاحظ أحد الجنود ما يتعرض له الوزير لهذا قام بفض الاشتباك ورحل الوزير وهو مصاب وفي وجهه بعض الخدوش.
غضب ملك الفرس بشدة لما تعرض له هذا الوزير وقرر أن يعاقب التجار الذين تعرضوا له في الطريق، إلا أن الوزير طلب من الملك أن يترك التجار وِشأنهم وطلب منهم أن لا ينالهم أذى بسبب ما حدث، إلا أن الملك قرر أن يحمي الوزير من هؤلاء التجار فأرسل مجموعة من الجنود تتولى حراسته في الطريقة.
في اليوم التالي جاء أحد التجار إلى الوزير وأخبره أن التاجر الذي أمسك بلحيته في الأمس وتسبب في كل هذه الفوضى هو جاره التاجر فارس، استمع الوزير لكلام هذا التاجر الذي جاء لكي يفتن على جاره وطلب منه الرحيل، كما أنه أرسل التجار لإحضار التاجر فارس.
قصة القيصر والصقر الوفي
لمح القيصر أرنب بري جاء من بعيد، ولكن القيصر كان شديد التعب ولم يتمكن من اصطياد هذا الأرنب، إلا أنه أطلق الصقر الذي حلق بجناحيه في السماء ثم انقض على الأرنب وأمسك به واحضره إلى القيصر، هنا أشعل القيصر النيران وكان معه خادم يحرسه في الرحلة، وهنا جلس الخادم لكي يشوى الأرنب البري على النيران، وعندما انتهى جلس القيصر والخادم معًا وأكلوا حتى شبعوا.
أستراح القيصر قليلًا ولكنه شعر بالعطش الشديد ولم يكن معه إلا القليل من الماء، عندها أرسل الخادم لكي يبحث له عن مصدر من المياه، رحل الخادم وتأخير كثيرًا في الغابة وكان القيصر يشعر بالعطش لهذا قرر أن يترك الحصان وربطة في الغابة حتى يعود إليه ويعود الخادم لنفس المكان ولا يضل أحدهم الطريق، واحذ القيصر معه الصقر في هذه الرحلة للبحث عن الطعام.
لاحظ القيصر من بعيد أن هناك ينبوع من المياه ينزل من الأعلى، وكان القيصر يشعر بالعطش الشديد، إلا أن ينبوع الماء كان يتساقط منه نقاط من المياه، لهذا وضع القيصر الكأس أسفل نقاط المياه هذه وانتظر حتى تمتلئ، وعندما امتلأ الكأس بالمياه وأقترب القيصر منه لكي يشربه هجم الصقر على الكأس وأسقطه على الأرض هنا شعر القيصر بالغضب الشديد.
لم تنتهي محاولات القيصر والصقر حيث وضع الكأس أسفل نقاط المياه من جديد لكي يملأ الكأس مرة أخرى، وعندما أمتلئ أسقطه الصقر من يده مرة ثانية، هنا شعر القيصر بالغضب الشديد، وقام بمعاودة المحاولة مرة أخرى، ولكن هذه المرة لم ينتظر الصقر حتى يمتلئ الكأس بالمياه بل أطاح الكأس بعيدًا حتى أنكسر، هنا غضب القيصر وقام برمي الصقر في أحد الصخور حتى سقط ومات على الفور.
لمح القيصر الخادم يأتي من بعيد وهو يصرخ لا تشرب من ينبوع المياه، وعندما وصل الخادم للقيصر أخبره أن هناك أفعى تعيش بالقرب من هذا الينبوع وأنها من المؤكد أن تكون وضعت سمها في الينبوع فأصبحت المياه قاتلة لم شرب منها، هنا ظهرت علامات الندم الشديدة على القيصر، وعندما وجد الخادم الصقر ملقى على الأرض سأله عن السبب قال له القيص: هذا الصقر الوفي كان ينقذ حياتي ويمنعني من شرب المياه الملوثة وفي المقابل أنهيت أنا حياته وقتلته.
No comments
Post a Comment