ابتسم قبل القراءة
قصة الحمامة والغراب
قال الغراب لنفسه: ما الذي جعل هذا الصياد يقترب من منزلي كنت أعيش في أمان وهدوء، ولكن لاحظ أن الصياد يبحث عن شئ ما، لهذا قال الغراب لنفسه، ربما أن هذا الصياد لديه مهمة سوف يقوم بها ثم يرحل سريعًا، وبالفعل أخذ الصياد الشباك وقام برميها على الأرض، وقام بوضع الحبوب على الشبكة حتى تقترب الطيور وتأكل منها.بعد أن ألقى الحبوب على الشباك، أختبأ الصياد خلف أحد الأشجار، وكل هذا وهو لا يعلم أن الغراب يراقبه من أعلى الشجرة، تعجب الغراب من حيلة هذا الصياد وقال: هذا الصياد ماكر وغادر وسوف يصطاد الكثير من الطيور بهذه الحيلة الذكية، وفي هذه الفترة حدثت قصة الحمامة المطوقة حيث مرت من على الشبكة وكان ملفوف في رقبتها الطوق، ويبدو أنها كانت جائعة واقتربت لكي تأكل من الحبوب.
لم تكن الحمامة المطوقة وحدها من اقتربت من شباك الصياد، بل كان هناك الكثير من الحمام موجودة في الشبكة تأكل الحب، وبمجرد أن اقتربت الحمامة المطوقة من الشبكة وأخذت تأكل أغلق الصياد الشبكة بسرعة ورفعا سريعاً، كان الصياد مسرور جدًا بما جمعه من أعداد كبيرة من الحمام، ولكن الغراب كان يتألم من هذا المنظر.
لم تستلم الحمامة المطوقة للصياد، حيث طلبت من باقي الحمام أن يطير للأعلى وبسرعة، وبالفعل طار الحمام كله دفعة واحدة للأعلى وارتفعت الشبكة في الهواء، فزع الصياد عندما وجد الشبكة مرتفعة في الهواء ولم يستطيع اللحاق بها، فرح الغراب بشدة وهو يرى قصة الحمامة المطوقة في الهروب من شباك الصياد، وطار الغراب وراء سرب الحمام المعلق في الشباك.
وقعت الشبكة في أحد الأبراج العالية، وتاهت الشبكة عن أعين الصياد حيث لا يستطيع أن يدخل إلى هذا البرج، وأصبحت مشكلة الحمام الآن كيف يخرجون من هذه الشبكة، وكان الغراب يراقب الموقف، وقرر أن يساعد الحمام، أقترب وأخذ يقطع الشباك بفمه حتى أصبح هناك فتحة كبيرة تمكن الحمام من الخروج منها، وتم تحرير الحمام كله بمساعدة الحمام المطوقة والغراب الطيب.
قصة الأميرة المتكبرة
وقف صفوف العرسان أمام منزل الأميرة ولكنها كانت ترفض كل عريس يتقدم ليطلب يديها، كانت ترفض العريس لأنه طويل الساقين وهزيل، ورفضت رجل أخر لأن مشيته غير متوازنه، وترفض الثاني لأن منخاره لا تتناسب مع حجم وجهه، كانت ترفض الأمراء بدون سبب، وهذا جعل الملك يقع في مشاكل مع أمراء المملكة وتوتر الموقف معهم تقدم الأمير بهلول لكي يطلب الزواج من الأميرة المتكبرة وكان هذا الأمير مثالي في كل شئ ليس به عيب واحد، كان يملك الكثير من الأراضي وكان يعيش في المملكة المجاورة للقصر، كان بهلول رجل وسيم وشديد الثراء وكان هو الوريث الشرعي الوحيد للبلاد بعد موت والده، وعندما حضر في قصر الأميرة المتكبرة رفضته أمام الحراس مما وضع الأمير في موقف محرج جدًا وغادر القصر وهو غاضب بشدة من الأميرة المتكبرة المغرورة.
بعد أن رفضت الأميرة المتكبرة كل الأمراء غضب منها والدها وقرر أن يعاقبها، فقرر أن يزوجها من أول متسول يطلب يديها أو يمر من على القصر، وبالفعل كان هنا متسول يعزف على العود ويطلب من الناس النقود، طلب الملك من الحراس أن يحضروا هذا المتسول وأخبره الملك أن يرغب في أن يتزوج من أبنته، وبالفعل تزوجت الأميرة المتكبرة من المتسول الفقير الذي يعيش في المملكة المجاورة.
رحلة طويلة خاضتها الأميرة مع المتسول الذي يعيش في مكان بعيد، ومرت أثناء الرحلة من على الحقول والمزارع الجميلة، سألت الأميرة المتسول عن صاحب هذه الأملاك فأخبرها أن الأمير بهلول هو صاحب هذه الأراضي، عندها شعرت الأميرة بالإحباط الكبير لأن الأمير بهلول كان رجل ثري وكان وسيم وطيب، أما هذا المتسول فهو رجل قاسي وشديد الفقر.
انتهت رحلة الأميرة أما جوخ حقير يعيش فيه المتسول، عاشت الأميرة في هذا الجوخ حالة من البؤس الشديد حيث طلب منها المتسول أن تعمل لكي تتمكن من إحضار الطعام لنفسها، حيث عملت في بيع الأواني في السوق لكنها لم تتمكن من بيع الأواني، عندها طلب منها أن تعمل في قصر الأميرة بهلول لأنه سوف يتزوج خلال أيام، وافقت الأميرة وكانت تشعر بالحسرة الشديدة وهي تنظف قصر الأمير بهلول الذي رفضت أن تتزوجه.
وقف الأمير بهلول أمام الأميرة وأخبرها أنه المتسول الذي تزوجته ولكنه أخفى عليها وغير من ملامحه حيث وضع شارب وذقن حتى لا تعرفه، وكان يريد أن يلقنها درس أن التكبر صفة مذمومة وقبيحة وعلى الإنسان أن يكون متواضع في تصرفاته مع الآخرين.
No comments
Post a Comment