ابتسم قبل القراءة
قصة قلب الحمار والثعلب

أقترب الثعلب من الأسد وقال له: هذا المرض الذي أصابك يا ملك الغابة له له علاج أو دواء، قال له الأسد: هذا المرض له علاج واحد فقط وهو أن أتناول قلب أو أذن حمار، فكر الثعلب وقال للأسد إن الطحان الذي يعيش بالقرب من الغابة لديه حمار وسوف أخرج وأحتال على هذا الحمار أحضره لك لكي تتناول قلبه أو أذنيه.
أقترب الثعلب من منزل الطحان حيث كان يعيش الحمار وأخذ يفكر في حيلة سريعة وذكية يحتال بها على هذا الحمار المسكين ويأخذه معه إلى عرين الأسد، أقترب الثعلب من الحمار ووجده يقف ينتظر صاحبه حتى يضع على ظهره الأحمال الثقيلة ويسوقه في المدينة، قال الثعلب للحمار: لماذا تقف هكذا وأنت ضعيف ومذلول، قال لها الحمال: إن صاحبي يضع على ظهري الأحمال الثقيلة التي تؤلمني، كما أنه يطعمني بالقليل، قال الثعلب للحمار: كيف تعيش هذه الحياة التعيسة مع صاحبك.
قال الحمار للثعلب: هذا الرجل اشتراني كما أنه يتعامل معي بلطف عن الآخرين فكان الناس يضعون فوق ظهري الكثير من الأحمال الثقيلة ولا يحسنون معاملتي، قال له الثعلب: يمكنك أن تعيش في مكان لا يوجد به ناس، كام أن هذا المكان به العشب الكثير فتأكل ولا تعمل، قال له الحمار: إن فعلت هذا فأنا شاكر لك طول حياتي.
أخذ الحمار الثعلب وأنطلق في الغابة، وكان الحمار يأكل من العشب، دخل الثعلب على عرين الأسد وقال له: إن الحمار يقف بالقرب من الشجرة عند العشب، هجم الأسد على الحمار ولكن الحمار تمكن من الفرار لأن الأسد كان يشعر بالضعف الشديد، طلب الأسد من الثعلب أن يحضر الحمار مرة أخرى، ذهب الثعلب إلى الحمار وقال له: لماذا هربت إنه حمار جاء لكي يرحب بك ويأخذك معه إلى حظيرة الحمير، فرح الحمار وعاد مع الثعلب.
جاء الحمار للغابة مرة أخرة وهنا تمكن الأسد من قتله، وقال للثعلب أحرس هذا الحمار كي أغسل يدي، أكل الثعلب قلب الحمار وأذنيه، وعندما عاد الأسد قال له: أين أذن الثعلب وأين قلبه، قال له الثعلب: إن كان لهذا الحمار أذن وقلب كيف يعود لك مرة أخرى لتفترسه، وهكذا في نهاية قصة قلب الحمار تمكن الثعلب من خداع الحمار والأسد والفوز بالفريسة.
No comments
Post a Comment