ابتسم قبل القراءة
قصة الأمير والنمر
كانت الغابة مخيفة للغاية، حيث أن الأشجار متلاصقة بشكل كبير كما أن القرود فوق الأشجار المرتفعة تصدر أصوات مخيفة تشير إلى خطر قادم، كان كل شيئ يحدث رعب شديد في قلب الخادم الذي بدأ جسده يرتعش من شدة الخوف، أما الأمير كان يمتاز بقدر كبير من الشجاع والإقدام، حيث استمر هنا وهناك في البحث عن فريسة كبيرة ربما أسد أو نمر هذه المرة، اعتقد الخادم أن الأمير يجري خلف الغزلان، ولكن لم يكن في حسبانه أن الأمير اعتاد مصارعة الأسود.
لاحظ الأمير أن هناك نمر يمر من بعيد، فوثب عليه وكان يجري بسرعة رهيبة، وطلب من الخادم أن يلحق به، بالفعل واصل الخادم الجري خلف الأمير ولكن الخادم لم يعرف بعد أن الأمير يلاحق النمر، وما أن وقف الأمير في مواجهة النمر شعر الخادم بالخوف وقام بالصعود في أعلى الشجرة، بينما ظل الأمير يصارع هذا النمر حتى أنم سيفه قد سقط منه على الأرض، كان النمر يمتاز بالقوة الشديدة وواجه الأمير صعوبة كبيرة في القضاء عليه.
تمكن الأمير من ضرب النمر ضربه قوية في رأسه، ووقع النمر مغمى عليه في الأرض، صاح الأمير بأعلى صوته: أيها الخادم أحضر لي السيف، كرر الأمير النداء عدة مرات متتالية ولكن الخادم لم يرد عليه بعد، وعندما التفت الأمير إلى الخادم وجده في اعلي الشجرة، توعد الأمير أن يقتل الخادم عندما ينتهي من قتل النمر، وقام الأمير بالوثب سريعًا وأمسك السيف وقتل النمر، وتوجه لكي يقتل الخادم وكان علامات الغضب الشديدة تظهر بوضوح على وجهه.
فكر الخادم في حيلة ذكية حتى لا يقتله الأمير فقال له: أيها الأمير الشجاع عندما تتصارع الأسود والنمور تختبئ القرود في أعلى الشجرة، أعجب الأمير بكلام ومدح الخادم وبالفعل عفا عنه ولم يقتله، ولكن الأمير توعد بعدم أخذ هذا الخادم معه مرة أخرى في رحلة الصيد، وتعلم الأمير أن رحلات الصيد ينبغي أن يصطحب معه الرجال الشجعان لأن الجبناء قد يعرضون حياته للموت، وهنا تنتهي قصة عن الجبناء بين الأمير وخادمه الجبان.
No comments
Post a Comment