ابتسم قبل القراءة
قصة الثعلب والحمار والحفرة
في يوما من ذات الأيام اتفق الثعلب والحمار على أن يخرجا معا للبحث عن الطعام، وسارا مسافة طويلة، فشاهدا أسداً قادما نحوهما ، فتملّكهما رعب شديد ، وتسمرا كل منهما في مكانه من الخوف ، وفكّرا في الهرب ، لكنّهما خافا أن يدركهما الأسد . ففكر الثعلب قليلاً ، حتى اهتدى إلى حيلة ماكرة ، فقال للحمار : انتظرني وسوف أخلصك من هذا المأزق بسهولة .
وتوجه الثعلب إلى الأسد ، فقال له : أيها الأسد سوف أساعدك في الإيقاع بالحمار ، إذا وعدتني ألا تمسّني بسوء . فقال الأسد : وكيف ستوقع بالحمار ؟! فقال الثعلب : سوف ترى حالا يا ملك الغابة، فوافق الأسد ، ولذلك ترك الثعلب يعود إلى الحمار . فلمّا رآه الحمار ، قال له : فيما كنتما تتهامسان ؟! فقال الثعلب كاذباً : كنت أعقد معه اتفاقا ليتركنا نمضي في حال سبيلنا .
فقال الحمار : وما هو المقابل ؟ فقال الثعلب : لقد اتفقت معه أن أعوضه فيما بعد . وقاد الثعلب الحمار إلى حفرة مغطاة بالأعشاب ، كان بعض الصيادين قد أعدوها لصيد الوحوش . ولم يفطن الحمار إلى أن تحت العشب حفرة فسقط فيها فجأة . ولمّا أطمأن الأسد إلى أن الحمار قد أصبح محصوراً داخل الحفرة، وأنه لن يستطيع الخروج منها، قال لنفسه : أفرغ من الثعلب أولا .. ثم أتحلى بالحمار . واستدار الأسد إلى الثعلب، فأمسك به. وهكذا وقع الثعلب في نفس الحفرة التي حفرها للحمار ، فصدق عليه المثل القائل : من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
No comments
Post a Comment