ابتسم معنا - حواار بين أب وإبنه

ابتسم قبل القراءة قصة الولد الصغير وشجرة التفاح الكبيرة مع مرور الأيام والسنين كبر الولد ولم يعد يلعب حول الشجرة. وفى يوم من الأيام ... thumbnail 1 summary

ابتسم قبل القراءة

قصة الولد الصغير وشجرة التفاح الكبيرة

مع مرور الأيام والسنين كبر الولد ولم يعد يلعب حول الشجرة. وفى يوم من الأيام عاد الولد الصغير إلى الشجرة حزينا؛ نظرت إليه الشجرة وقالت له: هيا تعالى العب معى مرة أخرى.  ولكن الولد رد عليها قائلا: أنا لم أعد ذلك الطفل الصغير الذى ألعب حولك.. أنا الآن أريد شراء بعض الألعاب، ولكن ليس لدى المال الكافى لذلك.  قالت له الشجرة : عذرا ليس لدى أى نقود ولكن يمكنك أن تقطف من ثمارى وتبيعها وتكسب بعض النقود. فرح الولد وبالفعل قطف جميع التفاح من الشجرة وذهب ولم يعد من حينها مرة أخرى.

ظلت الشجرة حزينة جدا ولكن فى يوم آخر عاد الولد الذى أصبح الآن رجل ناضج، وقالت له الشجرة بحماس من جديد هيا تعالى العب معى. نظر إليها الرجل باندهاش ورد عليها قائلا أنه أصبح الآن رجل وليس لديه الوقت للعب، فهو بحاجة للعمل الجاد حتى يستطيع بناء منزل لعائلته.  قالت له الشجرة عذرا ليس لدى أى منازل ولكن يمكنك أن تقطع من فروعى وتبنى بها منزلا لعائلتك، وبالفعل ذهب الرجل سعيدا جدا وفعل كما قالت له الشجرة، وكانت الشجرة سعيدة جدا لرؤيته مسرورا مرة أخرى، ومن يومها ذهب الرجل ولم يعد مرة أخرى.

عادت الشجرة وحيدة مرة أخرى لا يزورها أحد حتى جاء الولد مرة أخرى، وقالت له هيا تعال إلى والعب معى مرة أخرى، رد عليها قائلا أنه كبر الآن فى السن ويريد الراحة والاسترخاء، ولكنه بحاجة إلى مركب صغير.  قالت له: يمكنك أن تستخدم جذوعى حتى تبنى المركب، وبالفعل فعل ذلك وذهب ولم يعد. بعد عدة سنوات عاد كعادته وبمجرد أن رأته الشجرة قالت له: عذرا أنا لم يعد لدى أى شئ أعيطه لك؛ لا مزيد من التفاح.

فقال الولد لا تقلقى أنا لم يعد لدى أسنان.  قالت له ولا مزيد من الجذوع حتى تصعد عليها. قال الولد: أنا أصبحت عجوزا جدا الآن.  قالت الشجرة وهى تبكى: لم يعد لدى إلا جذورى التى تموت.  قال لها الولد مبتسما أنا لا أحتاج الآن سوى الراحة والآمان. قالت له الشجرة العجوزة: الجذور العجوزة للشجر هى أفضل مكان للراحة والاسترخاء.. تعالى واجلس فى ظلالى واسترح قليلا.  وبالفعل جلس الرجل تحت الشجرة مبتسما وسعيدا وسط دموع الشجرة.

No comments

Post a Comment