ابتسم قبل القراءة
قصة الأسد والأصدقاء الثلاثة
كان في أحد الأيام ، في غابة عميقة يعيش الأسد ملك الغابة مع أصدقائه الثلاثة وهم الذئب والغراب والثعبان ، وكان الأصدقاء الثلاثة دائماً في خدمة الأسد ، وطاعته لتلبية أهدافهم الأنانية . ذات يوم خرج الأصدقاء الثلاثة للتجول في الغابة ، فرأوا من بعيد أحد الإبل الضالة ، والتي يبدو عليها الارتباك والتي تحاول أن تجد طريقها الصحيح للعودة ، فقال الثعبان : انظروا هذا الجمل الكبير ، لا يبدو أنه يأتي من غابتنا ، دعونا نقتله ونأكله ، فقال الذئب : لا إنه حيوان كبير ، لنذهب ونبلغ ملكنا الأسد أولاً . وقال الغراب : نعم هذه فكرة جيدة ، وبالتأكيد سيأمر ملك الغابة بقتله ، ويمكننا أن نحصل على نصيبنا من اللحم بعد أن يقتله الملك الأسد . ذهب الأصدقاء الثلاثة للقاء الأسد في عرينه ، فقال الذئب للأسد : يا جلالة الملك لقد دخلت مملكتك دون إذنك ، أحد الإبل وجسده مليء باللحم لذيذ ، قد يكون أفضل وجبة لدينا اليوم ، لتناوله فدعونا نقتله
سمع الأسد النصيحة من أصدقاؤه في غضب ، وقال : ماذا تتحدثون ؟ لقد دخل الإبل إلى مملكتي ، من أجل سلامته ، وعلينا أن نعطيه المأوى ولا نقتله . أصبح الثلاثة أصدقاء محبطين جداً لسماع كلمات الأسد ، لكن لا يمكنهم عصيان كلام ملك الغابة ، فذهبوا إلى الإبل وأخبروه عن رغبة الأسد الذي أراد أن يلتقي به ويتناول العشاء معه . كان الإبل خائفًا للغاية وتعجب من دعوة الأسد ، وظن أنها دعوة لقتله وتناوله فما كان على الإبل إلا الموافقة بالدعوة ، وسار مع الأصدقاء الثلاثة إلى الملك ، كان الأسد سعيدًا جدا لرؤيته ، تحدث إليه وأكد له كل السلامة في الغابة ، وكان الإبل يستمع إلى الأسد وهو مندهش ، وكان سعيداً جداً لسماع كلمات الأسد . وفى اليوم التالي خرج الملك مع أصدقائه الثلاثة ، بحثاً عن فريسة يتناولها ، وكانت المعركة في هذا اليوم ، مع فيل ضخم وصارعه الأسد وكانت المعركة شرسة ، حتى فر الأصدقاء الثلاثة في حالة ذعر
وتركوا الأسد يصارع الفيل بمفرده . مما أدى إلى إصابة الأسد بجروح بالغة في المعركة ، فعاد إلى عرينه متعباً ومتألماً وظل الأسد مريضاً وغير قادراً على الحركة لعدة أيام ، ولم يتمكن من الخروج إلى الغابة للبحث عن الطعام وبقي هو وأصدقائه الثلاثة ، جياع لمدة طويلة لأنهم يعتمدون على فريسة الأسد لطعامهم . شعر الأصدقاء الثلاثة بالجوع الشديد ، ووضعوا عيونهم الشريرة على الإبل ، فتوجهوا إلى الملك وعرضوا عليه قتل الإبل وتناوله ، لكن للمرة الثانية رفض ملك الغابة هذا العرض ، فبدأ الأصدقاء الثلاثة في التخطيط لطريقة لقتل الإبل . ذهب الأصدقاء الثلاثة إلى الإبل ، وقالوا له : يا صديقي العزيز ، أنت تعلم أن ملكنا لم يكن لديه طعام ، منذ أيام طويلة ولا يستطيع الخروج للصيد ، بسبب جراحه وعجزه البدني وفي ظل هذه الظروف ، يصبح من واجبنا التضحية بأنفسنا لإنقاذ حياة ملكنا ، تعال لنذهب إلى ملكنا ونقدم أجسادنا لطعامه
وهو بالطبع سيرفض لأننا أصدقاء له لكن من واجبنا ، أن نعرض عليه مثل هذا العرض ، لم يفهم الإبل البريء المؤامرة ، ووافق على اقتراح الأصدقاء الثلاثة . دخل الغراب أولاً وقال للملك : يا جلالة الملك ، لقد بذلنا قصارى جهدنا في البحث عن فريسة ، ولم نجد فأقدم لجلالتك نفسي طعاماً شهياً لك ، فرد الذئب : كيف يمكن لغراب صغير مثلك إشباع الملك ، يا جلالة الملك أقدم لجلالتكم نفسى طعاماً شهياً لك . فرد الثعبان : يا جلالة الملك أن لحم الذئب مر المذاق ، وغير شهي لذا أقدم لجلالتكم نفسي طعاماً شهياً لك ، فضحك الذئب وقال : كيف لثعبان صغير مثلك ، أن يكون فريسة شهية للملك ؟ فأنت لا تصلح على الإطلاق لإطعام الملك . فنظر الجميع نحو الإبل متطلعين إلى عرضه ، فتقدم الإبل وقال : يا جلالة الملك أنت صديقي والصديق في الشدة يتواجد ، فأنا اقدم جسدي طعاماً شهياً لك ، لأنني الأكبر حجما ولحمي أشهى طعمًا . أحب الأسد فكرة الإبل وعرضه ، وقد كان من قبل أن الذئب أخبر الملك عن رغبة الإبل الملحة في التضحية بنفسه ، من أجل الملك فأقتنع الملك بعرض الإبل وانقض على الإبل ، ومزقه إلى قطع وكان الإبل الوجبة الشهية للملك وأصدقائه ، بعدها شعر الأسد بالندم ، لأنه عرف أنها كانت خطة من أصدقائه الثلاثة ، ومؤامرة للإيقاع بالإبل المسكين
No comments
Post a Comment