ابتسم قبل القراءة
قصة الأسد و الثعلب المكار
في يوم من الايام كان الثعلب يتجول في الغابة ، لفتت انتباهه صخرة بيضاء كبيرة مثل الشحم على الجبل ، فكر الثعلب في حيلة يريد أن يطبقها ليتخلص بها من الاسد وقال : إذا فشلت الحيلة فسوف أكون قد انتهيت، توجه الثعلب إلى بيت الأسد وناداه.. قال الأسد : من النادي؟ رد الثعلب : أنا خادمك الثعلب يا مولاى جئت لأخبرك عن غنيمة جاهزة.
قال الاسد في دهشة : ولماذا جئتني ، ولم لم تأخذها لنفسك ؟ قال الثعلب : لم أقو عليها يا مولاي.. قال الأسد : أين هي ؟ قال : عند التل الصاعد إلى الجبل، خرج الأسد ومعه الثعلب يسير امامه لیدله علی المکان ، و في الطریق، قال الاسد : ایها الماکر، ماهي المكافأة التي تريدها.. قال الثعلب في خبث: مرضاة مولاي لا غير، وتوقف الثعلب امام تل فوقه صخرة كانها كتلة شحم ذات شقين فعلا، وقال : هل رأيت يامولاي؟
نظر الأسد وقال : حقا إنها كتلة شحم كبيرة .. قال الثعلب : اذهب إليها يا مولاي ، وأعمل فيها مخالبك وأنيابك، قال الأسد : حسنا !! سأصعد إليها ، ولك أيها الثعلب رضاى، أنشب الأسد في الصخرة مخالبه ثم أنيابه ، ثم قال : إنها صلبة وقاسية ، قال الثعلب : وهل يقوى علیها غیرك یا مولای ؟ هجم الأسد برأسه بين كتلتي الشحم ، فانحشر جسمه وعلق في الهواء .. ضحك الثعلب و قال في نفسه : حسنا و هكذا نجحت خطتي أيها الأسد اللعين .زار الأسد متألما ، لأنه لا يعرف الخلاص من الورطة التي وقع فيها ، فسأله الثعلب عمّا به ؟ فقال الاسد : لا اقوی علی تخلیص نفسي .
فلمّا اطمأن الثعلب إلى عجز الأسد ، أسرع وأحضر عصا غليظة، وراح يضرب مؤخرة الأسد بشدة ، قال الأسد غاضبا: ماذا تفعل ايها الخبيث ؟ قال الثعلب ضاحكا: أحاول إنقاذك ، وكرر الثعلب الضرب على مؤخرة الأسد .. قال الأسد وهو يزار متألما : قلت لك شدني من راسي ، قال الثعلب : انني ضعیف یا مولاي ، ولا استطيع جذبك، ولكنني استطيع ضربك هكذا.. قال الأسد : الویل لك ! الويل لك ! کیف لم يخطر ببالي أنك ماكر وخائن .. حتما ساخرج لأنتقم منك..وراح يصرخ من الألم .. توالى زئير الأسد، وزاد الثعلب في ضربه على مؤخرته ، وهو يقول : اصرخ كما تشاء ، فقد صرخ بين مخالبك عشرات الحيوانات .. ولكنك لم ترحمهم .
No comments
Post a Comment