ابتسامة اليوم - كانت تضحك كثيرا

ابتسم قبل القراءة قصة الفيل المتمرد كان يا ما كان في سالف العصر والاوان ، كان هناك فيل صغير يدعي فلافيلوا وكانت أمه فلفلة ترعاه وتحم... thumbnail 1 summary

ابتسم قبل القراءة

قصة الفيل المتمرد

كان يا ما كان في سالف العصر والاوان ، كان هناك فيل صغير يدعي فلافيلوا وكانت أمه فلفلة ترعاه وتحميه ، في يوم من الايام وبينما فلافيلو وأمه يسيران بين الاشجار في الغابة، رأي فلافيلوا سحلية صغيرة ترتقي شجرة ، فاراد ان يقلدها ويفعل مثل ما فعلت ، قائلا في نفسه ، لقد فعلتها وتسلقت تلك الشجرة وهي مجرد حيوان  صغير الحجم ، فكيف لا اقدر ان اصعد تلك الشجرة وانا علي تلك الحال ( فيل ضخم مفتول العضلات)، ذهب فلافيلو مسرعا ووضع قدما علي جذع الشجرة ، ولكن انزلقت قدمه ،ووقع علي الأرض ، ضحكت منه الحيوانات ،فاخذ يبكي ، احضنته امه فلفلة قائلة ، يا بني: تعيش وتتعلم ، اعلم أن الله سبحانه وتعالى  قد خلق لكل منا ما يناسب حياته.

حجمك وهيئتك لا تتفق وتسلق الأشجار ، كما أن السحلية لا يمكنها ان تلمس أوراق الشجرة وهي علي الأرض ثابته ، أعطاك الله ما لم يعط للسحلية ، كما أعطي للسحلية ما يعطيك ، يا ولدي لا تحتقر من هو أصغر منك شأنا ، ابتسم الفيل قائلا:  فهمت يا أمي، عاد فلافيلو وأمه مع القطيع الي بيتهم ، ناموا وأصبح الصباح فخرج القطيع ليبحث عن رزق يومه ، وبينما هم بين الاشجار سائرين ، رأي الفيل الصغير فأرا يدخل جحرا ، نسي فلافيلو ما كان بالأمس ، فهرع ليقلد الفأر ، وإذا بالشجرة تسقط حيث محاولته للحفر تحت جذعها كانت عنيفة ، نظر الفأر بدهشة واستلقي علي قفاه من شدة الضحك ، وضحكت كل الحيوانات ، أجهش فلافيلو  بالبكاء، في حضن أمه ، التي قالت له : يا بني تعيش وتتعلم ، تذكر أنك فيل قوي ولا تحتاج لحفرة تحميك ، والفأر ضعيف ، يحتاج لأن يختبيء في الحفرة ، ضحك الفيل وقال : نعم،  تعلمت يا أمي.

مضي اليوم وعاد الجميع لينالوا قسطا من الراحة، وفي اليوم التالي ذهب القطيع الي أرض جديدة ، وبينما ينشغل الجميع يري فلافيلو فهدا مسرعا خلف غزالة ليلحق بها ويفترسها ،أعجب الفيل الطفل بقوة الفهد وسرعته ، وقال  :  نعم انا أستطيع ان أفعلها ، وانطلق الفيل النحيف مسرعا يبحث عن فريسة ليجد نفسه وحيدا في أرض غريبة وقد ابتعد عن القطيع ، جلس فلافيلو ليرتاح قليلا ، واذ به تحاوطه مجموعة من الأسود ، فزع فلافيلو  وحاول الجري ولكنه عجز عن الهروب ، وبينما تقترب منه الاسود اذ به يسمع ضجة كبيرة حيث قدم قطيع الأفيال لنجدته فهربت الأسود.

ارتمي فلافيلو في أحضان أمه باكيا ، قائلا: الآن يا  أمي،،،، الآن تعلمت ،(أمتلك قدراتي الخاصة وغيري له ما يخصه ، سأسعي لأنال ما أتمني ولكن لن أنظر الي ما في يد غيري ، سأحقق ما أتمني بما لدي) ... فرحت الأم فلفلة وقالت : تعيش وتتعلم

No comments

Post a Comment