ابتسامة اليوم - شاهد القمر والنجوم وهو نائم

ابتسم قبل القراءة قصة التاجر الأمين في زمنٍ بعيد كان يوجد تاجر أمين يخشى الله ويتقـيه، وفي إحدى الرّحلات التي كان يقوم بها ذلك التّا... thumbnail 1 summary

ابتسم قبل القراءة

قصة التاجر الأمين

في زمنٍ بعيد كان يوجد تاجر أمين يخشى الله ويتقـيه، وفي إحدى الرّحلات التي كان يقوم بها ذلك التّاجرُ الأمين، بدأ يُفكّرُ في الاستقرار في بلدته بسبب تدهور صحّته وليرتاح قليلاً من عناء السّفر ومشقّته الكبيرة وذلك بسبب كبر سنّه، وبعد أن جمع مبلغاً يكفيه ليعيش به مسْروراً فآن له أن يرتاح من عناء هذا السفر. وذات يوم وجد التاجرُ بيتاً جميلاً يتماشى مع ذوقه ومع ثروته الطائلة طبعاً، فذهب التاجر إلى بيت الرجل وقام بشراء البيت، وعاش به فرحاً مسروراً ، ومرّت الأيام وذات يوم نظر التاجر إلى أحد جدران البيت وقال نفسه: لو قمت بإزالة هذا الحائط فسوف أحصلُ على منزلٍ أجمل ومساحة أكبر بكثير، وبعد أن قام التاجرُ بنفسه بتحطيم الجدار وإزالته عن بكرة أبية، وجد تحته العجب، حيثُ وجد التاجرُ جرةً من الذهب مليئة بكل ثمينٍ وغالي ونفيس، فعلم التاجرُ الأمين أنّ هذا الذهب ليس من حقّه بل من حق صاحب البيت، فذلك التّاجر يعلم جيدا ماذا يفعل المال الحرام بصاحبه فهو يضر ولا ينفع ويذهب دون بركة.

أخذ التاجر الجرّة وما تحمله وذهب إلى صاحب البيت الذي اشتراه منه ووضعها بين يديه، قائلاً له أنّه قد عثر عليها في بيته أثناء هدم الجدار، فرد عليه الرّجُلُ قائلاً هي ليست لي بل لك فأنا بعتُ لك البيت بكلّ ما فيه، ورفض الرجلين أن يأخذا الكنز، وتقاضيا عند قاضي المدينة، فقال لهما القاضي: عجباً لأمركما أيُّها الرجلين الأمينين، تتنازعان على من يأخذ الكنز ثم سأل القاضي الرجلين، فأجاب التاجر الأمين بأنّ لديه بنت وأجاب صاحبُ البيت بأنّ له ولداً. فقال القاضي: فلتتزوج ابنتك بابن صاحب البيت، ويُصرف على العُرس من هذا الذهب ولُتصدّق بالباقي، ورأى الرجلان أنّ هذا الحكم عادل وقاما بالعرس على الفور وعاشوا سعداء

No comments

Post a Comment