ابتسامة اليوم - الشركة لا توظف الشاب الأعزب

ابتسم قبل القراءة جحا والخروف  كان جحا يربّي خروفاً جميلاً، وكان يحبّه، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكل... thumbnail 1 summary

ابتسم قبل القراءة

جحا والخروف

 كان جحا يربّي خروفاً جميلاً، وكان يحبّه، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه، فجاءه أحدهم فقال له: "ماذا ستفعل بخروفك يا جحا؟"، فقال جحا: "أدّخره لمؤونة الشّتاء"، فقال له صاحبه: "هل أنت مجنون؟ ألم تعلم بأنّ القيامة ستقوم غداً أو بعد غد؟! هاته لنذبحه ونطعمك منه". فلم يعبأ جحا لكلام صاحبه، ولكنّ أصحابه أتوه واحداً تلو الآخر، يردّدون عليه نفس النّغمة، حتى ضاق صدره، ووعدهم بأن يذبحه لهم في الغد، ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرّية. وهكذا ذبح جحا الخروف، وأضرمت النّار، فأخذ جحا يشويه عليها، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويتنزّهون بعيداً عنه، بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم، فاستاء جحا من عملهم هذا، لأنّهم تركوه وحده دون أن يساعدوه، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم، وألقاها في النّار فالتهمتها. ولمّا عادوا إليه ووجدوا ثيابهم رماداً هجموا عليه، فلمّا رأى منهم هذا الهجوم قال لهم: "ما الفائدة من هذه الثّياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغداً لا محالة؟".

جحا وحماره

ماتت امرأة جحا فلم يأسف عليها كثيراً، وبعد مدّة مات حماره فظهرت عليه علامات الغمّ والحزن. فقال له بعض أصدقائه: "عجباً لك، ماتت امرأتك من قبل ولم تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمار!". فأجابهم: "عندما توفّيت امرأتي حضر الجيران، وقالوا لا تحزن، سنجد لك أحسن منها، وعاهدوني على ذلك، ولكن عندما مات الحمار لم يأت أحد يسلّيني بمثل هذه السّلوى، أفلا يجدر بي أن يشـتدّ حزني .

No comments

Post a Comment