ابتسامة اليوم - النساء الفرنسيات عند الاكل

ابتسم قبل القراءة قصة الطفل والبحر عُمر طفلٌ صغير يعيش في بيت إلى جوار البحر، يُتقن السباحة على الرغم من صغر سنه، وكانت أمه تخاف علي... thumbnail 1 summary

ابتسم قبل القراءة

قصة الطفل والبحر

عُمر طفلٌ صغير يعيش في بيت إلى جوار البحر، يُتقن السباحة على الرغم من صغر سنه، وكانت أمه تخاف عليه من الذهاب إلى البحر وحده، فتوصيه ألّا يذهب إليه إلا بصحبتها، وفي إحدى المرات كذب على أمه وقال لها إنّه سيذهب إلى بيت صديقه المجاور لهم، لكنه في الحقيقة ذهب إلى البحر. وكان كلما يذهب إلى البحر للسباحة كان عمر يتظاهر أمام الناس أنه يغرق، وما إن يقتربوا منه لينقذوه حتى يبدأ بالضحك عليهم لأنهم صدقوه وجاؤوا لإنقاذه، فقد كان عمر يكذب في أشياء كثيرة. وتكرّر هذا الموقف مرات كثيرة مع عمر حتى أصبح معروفًا أمام أصدقائه بأنه يكذب على أمه ويذهب للبحر دون علمها. كما يتظاهر بالغرق ليضحك الناس ويخدعهم بسخريته، وفي أحد الأيام كان البحر مائجًا قليلًا ورغم هذا أصرّ عمر بالنزول في مياه البحر كي يسبح ويتمتع بممارسة رياضته المفضلة بالسباحة لكن حدث ما لم يكن بالحسبان، فقد جاءت موجة قوية سحبت عمر إلى منطقة بعيدة عن الشاطئ. وفي هذا الوقت كانت أم عمر قلقة في المنزل لتأخره بالعودة، خاصة أنّها سألت عنه في بيت صديقه وأخبرها أنه لم يأتِ لزيارته كما قال لأمه شعر عمر بالخوف وهو يسبح على الرغم من إتقانه للسباحة، لكن الموج العالي سبّب له نوعًا من الرعب، فأخذ ينادي بصوتٍ عالٍ على كلّ الأشخاص الموجودين على الشاطئ لإنقاذه من الغرق. وعلى الرغم من تكرار صراخه لكن لم يستمع إليه أحد

وظنوا أنّ عمر يكذب عليهم ويدعي أنه يغرق كما كان يفعل في كلّ مرة، في هذه الأثناء لاحظ الناس أنّ عمر مستمر بالصراخ، فقرروا أن ينقذوه، وعندما وصلوا إليه كان متعبًا من تدافع الماء بسبب تأخر الناس في القدوم لإنقاذه فلم يصدقوا أنه يغرق. تذكّر عمر كيف أنه كذب على أمه، وكيف أوشك على الغرق أيضًا بسبب كذبته وسخريته من الناس، وعندما وصل عمر إلى الشاطئ أخذ عهدًا على نفسه ألّا يكذب أبدًا مهما كلف الأمر، واعتذر من أمه وأخبرها أنه لن يكرر فعلته هذه؛ لأنّ الصدق يُنجي صاحبه من المهالك على عكس الكذب الذي كان سيسبب غرقه وموته لولا أن الناس جاؤوا لإنقاذه في اللحظة الأخيرة. كذلك أنّ أمه تعرف مصلحته أكثر منه، لهذا تمنعه من الذهاب إلى البحر وحيدًا خوفًا عليه من الغرق.

No comments

Post a Comment