ابتسم قبل القراءة
الحمامة الذكية
بينما كانت الحمامات يدربن أفراخهن علي الطيران من فوق شجرة صغيرة، سمعت إحداهن صوت عواء قريب لم تدرك اي منهم مصدر الصوت .. وفجأة ومن بيت اوراق الشجر القريب قفز الثعلب الي الحمامات فطرن، وسقطت افراخها علي الارض، فحاول الثعلب محاصرتها ولما هم بالانقضاض علي الفراخ ليلتهمهم واحداً تلو الآخر .
إذا بحمامة منهن تقف امامه مبتسمة وتقول : سيدي الثعلب، لقد أخطأت بحق اختي الحمامة صباح هذا اليوم، واريد ان تدعني وكل الحمامات ان تعتذر كل واحدة لأختها او صديقتها عما تكون قد اخطأت في حقها، او اساءت لها عن قصد أو عن غير قصد، وتطلب منها الصفح والسماح وبذلك يرتاح ضميرنا قبل أن نموت ونكون وجبتك اللذيذة فلا نعكر معدتك بآثامنا .
لم يستطع الثعلب أن يرفض هذا الطلب المهذب لأنه قرر أن يأخذ غفوة بعد تناول الحمامات ويهنأ بوجبته، بدأت الحمامة تصيح في حماسة امام اختها وصديقاتها : اووغ اووغ اووغ .. اووغ اووغ وقد عرفن حيلتها بالتخلص من الثعلب الشرير واخذن يستدرن خلف بعضهن وهن يرفرفن بأجنحتهن يمسكن بأجنحة صغارهن وبقوة بدأ الصياح يعلو ويعلو .. ويعلو .
ومن شدة الصوت شعر الثعلب بالصداع الشديد وتخيل رأسه سينفجر فجري هارباً وهو يتمايل يساراً ويميناً فيصطدم بشجرة ويتعثر بحجر وهكذا نجت الطيور جميعا بفضل ذكاء الحمامة .
قصة المحفظة الضائعة
كان يا ماكان ، في أ حد ألايام :ان هناك ولد صغير ، أسمه حازم كان حازم ولد غني جدا ووالده يمتلك الكثير من الأموال والنقود ، كان الأب يعطي حازم الكثير من النقود كل يوم لأنفاقه وشراء ما يحب من حلويات والعاب ، وكل شيء يريده بالحياة .وفي أحد الأيام وهو في النادي كان يمارس السباحة منذ الصغر ، خرج من التمرين ، وسار في الشارع وكان يريد أن يركب تاكسي ليعود للمنزل ، ذهب اولا لشراء شيء من الطعام ليأكله لانه شعر بالجوع الشديد ، ذهب حازم للمطعم بجوار النادي لشراء الطعام ، اشترى أغلى انواع الطعام ، وعاد الى الشارع حتى يستقل السيارة ويعود للمنزل .سمع صبي صغير ينادى عليه ، التفت إلى الصبي فإذا هو صبي فقير يرتدي ثياب فقيرة جدا ويبدوا عليه الخاجة الكبيرة ، تأفف حازم بضيق ، وقال في نفسه بغضب : ما هذا فلماذا لا يتركني الفقراء والشحاذون وشأني ، ما هذا القرف ولماذا لا يشبعون فيا لهممن فئه سيءة في المجتمع ، ويملئون الشوارع .
وهنا امسك الصبي بيد حازم وهو يبتسم ، فصرخ حازم بعنف وهو يبتعد ، كيف تجرؤ على مسك يدي أيها المتسول ، ابتعد عني وإلا ناديت الشرطة .وهنا أخذ الصبي يبكي بقهر ، ويقول لحازم من بين دموعة : أنا لست متسول ، انا لست متوسل ولا شحاذ ابدا ، ولكن سقطت منك حافظة نقودك ، وانت في المطعم ، وأتيت خلفك ايها الفتى حتى أعطيها لك ، لقد سقطت منك في المطعم وانت تشتري الطعام ، فلا تقل لي متسول ، واخرج الحافظة ومد يده بيها الى حازم الذي وقف مندهشا لا يصدق ما يحدث امام عينيه .فوضع حازم يده في جيبه بسرعة حتى يتأكد من كلام الصبي ، فلم يجد المحفظة حقا في جيب سرواله ، فشعر بالخجل الشديد والأسف ، وأخذ المحفظة من يد الطفل الصغير ، وشكره كثيرا وفتح الحافظة حتى يعطيه بعض المال ، فقال الطفل ومازال يبكي : أشكرك كثيرا أيها الفتى ، ولكنني لا أخذ الاموال مقابل أمانتي التي سيحاسبني عليها الله ويكافئني إن شاء الله ، وبعدها رحل الصبي الصغير من أمام حازم الذي وقف متأثرا بشدة ما حدث أمامه ، ومن أمانه الطفل رغم فقره الشديد وحاجته .
وأخذ حازم عهدا على نفسه ، لن يتكبر على أحد ويعامله بغرور ولن يحرج أحد فقير أومحتاج أبدا ، وسوف يخرج بعض الأموال الكثيرة التي يعطيها له والده على الفقراء والمساكين ، وقرر ألا يحكم على الناس أبدا ويظن السوء فيهم من مظهرهم الخارجي ، لقد علمه الطفل الفقير القناعة والأمانه في الحياة .ومن اهم ما نتعلمه من القصة ، الامانه الشديدة ، ورد الاشياء الى اصحابها حتى لو ضايقونا وتصرفوا معنا بطريقة سيئه لان الله سوف يحاسبنا على امانتنا ، ويجب الا نحكم على الناس من مظهرهم الخارجي ، ولا نتقاضى المقابل لأمانتنا أو لفعل الخير ، ولكن الله سوف يكافئنا بالخير .يوجد العديد من الأهداف في هذه القصة منها عدم التكبر على أي شخص والأمانة؛ حتى لو ضايقك غيرك أهم شيء أن تتمسك بأمانتك مهما كان الموقف، ويجب أن تعلمي طفلك ألا يأخذ مقابل لأمانته أو مقابل لأي فعل خير، علميه من هذه القصة القناعة والتأني في الحكم على الناس.
No comments
Post a Comment