ابتسم قبل القراءة
قصة عش الطائر وصدفة السلحفاة
كان هناك سلحفاة تستلقي تحت ظل شجرة بينما كان طائر لطيف يضع اللمسات الأخيرة على عشه. تأملت السلحفاة ذاك العش بسخرية وقالت: "ماهذا البيت المتهالك! إنه مصنوع من أغصان صغيرة متكسرة، ولا سقف له ولا راحة فيه!". ثم أضافت: "اعتقد أن بيتي الذي يتمثل في صدفتي أفضل بكثير من عشك المثير للشفقة".رد الطائر بفخر: "نعم عشي مصنوع من أغصان متكسرة ويبدوا ضعيفاً لأنه معرض لكافة الأجواء الطبيعية التي يمكن أن تحصل أي وقت كالرياح والأمطار لكني بنيته بنفسي وأحبه كثيراً".
قالت السلحفاة: "اعتقد بأنه عشك مثل أي عش آخر فلافرق بينها، لا شك أنك تغار من صدفتي القوية الآمنة!".رد الطائر بكل ثقة: "على العكس إن عشي هذا يتسع لأسرتي وأصدقائي بينما صدفتك بالكاد تكفيك، فربما لديك بيت أفضل من ناحية الأمان والقوة ولكنه يفتقد للروح والسعادة بلقاء الأحبة".
الفائدة:أن تعيش في كوخ مزدحم خير لك من أن تعيش وحيداً في قصر
قصة الشجرة العجيبة ذات الإبر
في يوم من الأيام كان هناك شقيقان يعيشان في طرف الغابة. كان الأخ الأكبر متسلطاً على أخيه الأصغر، فيأكل كل الطعام ويأخذ كل ملابسه الجيدة. في أحد الأيام، ذهب الأخ الأكبر إلى الغابة للبحث عن بعض الحطب حتى يتمكن من جني بعض المال عبر بيعه في السوق. وبينما كان يمر بين الأشجار ويقطع أغصانها، مرّ على شجرة سحرية!قالت له الشجرة: "يا سيدي ، أرجوك لا تقطع أغصاني، وسأقدم لك ثماري من التفاح الذهبي. وافق الأخ الأكبر على ذلك ولكنه شعر بخيبة أمل بعدد التفاح الذي أعطته الشجرة.
تغلب عليه الجشع، وراح للشجر يهددها بأن يقطع الجذع بالكامل إذا لم تعطه المزيد من التفاح. غضبت الشجرة كثيرا ثم بدلا من أن ترمي عليه التفاح الذهبي، أمطرت عليه بمئات من الإبر الصغيرة. سقط الأخ الأكبر على الأرض وهو يبكي من الألم وقد انغرست في جسمه الكثير من الإبر.في نفس الوقت كان الأخ الأصغر قلقاً على أخيه يبحث هنا وهناك.
وعندما وجده، أصابه الذهول من عدد الإبر المغروسة على جلده. فهرع إليه بعطف وراح يزيل كل إبرة بمحبة ورحمة. بعد أن انتهى من إزالة كل الإبر، ضم الأخ الأكبر أخاه بحسرة وأسى على معاملته السيئة سابقاً ووعده بأن يتغير ويكون أفضل من قبل. شهدت الشجرة هذا التغيير في قلب الأخ الأكبر وأعطت كليهما جميع التفاح الذهبي الذي يمكن أن يحتاجوا إليه.
المغزى من القصة:
من المهم أن يكون المرء طيبًا وكريمًا، فغالباً ما يعود الخير على صاحبه يوما ما، والعكس صحيح.
No comments
Post a Comment