ابتسم قبل القراءة
قصة الأسد والعنكبوت
ذهب عنكبوت الى النهر في الغابة ليصطاد ، وهو عنكبوت كبير الحجم اسود اللون ، وكان يوم من أيام حظه السعيد ، فقد اصطاد كميه كبيره من الاسماك ، وضعها بجانبه على الأرض وجمع بعض الاخشاب من الغابه ، و اشعل فيها النار وبدا يشوي السمك بسعاده حتى يأكل بتلذذ وكما نعلم فرائحه شواء السمك ليست فقط جميله ولكنها ايضا تنتشر في الجو مع الهواء ، وكان يمر اسد في هذه المنطقه من الغابه ، وشم رائحه شواء السمك ، فتتبع انفه مصدرها ، وجد الاسد عنكبوت الغابه يهم بالتهام اول سمكه شواها فزار بشراسه ، وقال اعطني هذه السمكة الان أعطاها له العنكبوت بدون ان ينطق اي كلمه ، قال الأسد وهو يلعق بشفتيه ويغمض عينيه نصف غمضه لذيذه ، ثم جلس بجوار العنكبوت الاسود ، وقال المزيد من هذا السمك ، خاف العنكبوت من الاسد ، ولم يرفض طلبه ولم يفكر في الهرب حتى لا يفقد كل صيده الثمين من السمك ، على امل ان ياكل الاسد جزء منه ، و يترك له جزء ياكله بدأ العنكبوت يشوي السمك ، و حاول ان ياكل سمكه ، فزأر الاسد فيه ، فخاف العنكبوت و اعطاها له ، واكل سمكه وراء سمكة حتى اكل كل الاسماك في بطن الاسد ، وتعب العنكبوت من الشواء ومن جمع المزيد من الاخشاب ، لإشعال النار ، وشعر بالاسى حتى انه بكى ، وعندما شاهد الاسد دموع العنكبوت ، ضحك بصوت مرتفع مما زاد من خوف العنكبوت ، وغيظة ، وقال ساخرا لماذا تبكي يا عنكبوت ، قال العنكبوت بكبرياء انا لا ابكي ، و هذه الدموع من تاثير الدخان على عينى.
قال هذا هو يناول السمكة للاسد ، وكانت اخر الصيد الثمين الذي اكله الاسد ، بدون ان يقول له كلمه شكر ، وفي تلك الاثناء ، مرت امامهم دجاجه لون ريشها جميل من اللون البني الفاتح ، وبه نقط في لون البني الغامق ، اصدرت صوتها كالعاده الدجاج عندما يسير كركر كر كر ، ثم اختفت داخل الغابه قال العنكبوت للاسد بخبث ، انا لم اعرف من قبل ان الدجاجه طائر جاحد انها لم تلقى على مجرد تحيه ، واعتقد انها لم تقل اقرانها من الدجاج من الذي زين ريشها على هذه الصوره الجميلة ، قال الاسد متعجبا انت الذي جعل ريشها هكذا ، منقط جميلا ، قال العنكبوت بكبرياء نعم انا .
نظر الأسد بحزن الى جسده البني الباهت ، وقال يا ريت يصبح لون جلدي منقط حتى اكون مختلفا عن كل اسود الغابه ، فسال العنكبوت هل يمكن ان تغير لون جلدى ، كما فعلت بريش الدجاجه اغمض العنكبوت عينيه نصف غمضة ونظر الى جسد الاسد نظره طويلة ، وقال ببطء سيكون هذا عملا شاقا ، توسل الاسد للعنكبوت ، وقال ارجوك غير لون جلدي وساعدك في مهمتك الشاقه تغلب العنكبوت بصعوبه على رغبته في الضحك ، فقد كان سعيدا انه خدع الاسد بسهوله وتمكن اخيرا من الحديث ، وقال سنحتاج الى جلد بقره ، قال الاسد هذا شيء بسيط ساحضرها ، ذهب الاسد داخل الغابه ، وانتظر العنكبوت بسعاده ، حتى ينتقم من هذا الشرس الذي التهم طعامه .
مرت فتره طويلة كاد العنكبوت ان ينام ، وجاء الاسد و هو يسحب بقره كبيره ، قال العنكبوت احتاج الى قطع طويله من جلد البقر ، لاجعل لون الجلد منقط كما تريد ، واجمل شكل بالغابة ، قطع الاسد جلد البقر بمخالبه الحادة ، قطع طويله وقال له العنكبوت ، جيد قال الاسد بعد هذا العمل ماذا افعل بعد ذلك ، قال العنكبوت علينا ان نبحث عن شجرة كبيرة ثابته الجزوع وقوية ، تعجب الاسد من طلب العنكبوت ، ذهب الاسد يبحث عن الشجره المطلوبه ، كان يقغب كل ما يتطلبه من المهم حتى يحصل على لون جلد منقط ، ويكون مختلف عن كل اسود الغابه
قال الاسد بعد بحث ، وجدت شجر المطلوبه وقال العنكبوت يجب ان اذهب الى الشجره بالحبال الذي استخلصها الاسد من جلد البقره ، وقال ساعدني على ربطك في الشجره ، سال الاسد لماذا ، قال العنكبوت هذا الجزء الهام من عملي ، في تغيير لون جدك حتى يصبح من منقط بني ، مثل ريش الدجاجة ، ساعد الاسد العنكبوت في ارشادة ، ليربطه ربطا محكما في الشجرة اطمئن العنكبوت على ربط الاسد في الشجره ، واخذ حديديه كانت في المكان تركتها قبيله قبل ان ترحل واشعل النار من جديد ، وضع البقره فوق بعض الاسياخ الحديديه ليشويها ، وانتظر الى ان اصبحت الاسياخ الباقيه حمراء من شده الحراره واخذ اول سيخ حديد وغرزه في جلد الاسد وهو يقول ، هذه النقطه في مقابل السمكة الاولى التي التمتها ، وهذه الثانيه و هذه السمكه السمينة التي ابتلعتها مره واحده ، ظل العنكبوت يضع السيخ الساخن في جلد الاسد ، فتصنع علامه بنيه اللون تاثير الحروق في جلد الاسد وهو يزار من علمه والالم الشديد ، في النهايه قال العنكبوت انت الان اصبحت منقط مثل الدجاجة .
قصة العصفور الصغير
كان هناك عصفور صغير يعيش مع أسرته من العصافير في غابة بعيدة عن المدينة مع باقي حيوانات الغابة. و كان العصفور الصغير يبقى في العش عندما يخرج والداه للبحث عن طعام لهما ولعصفورهم الصغير. و كان العصفور الصغير يحب اللعب خارج العش ليتنقل بين أشجار الغابة، رغم أن أمه كانت دائماً تحرص على توصيته بعدم الخروج من العش ، حتى لا يعرض حياته للخطر. كان الصغير يضطر مجبراً البقاء في العش رغم وقت الفراغ الطويل الذي كان يقضيه وحده بالعش. وذات يوم، خرج الأب و الأم كعادتهما دائماً باحثين عن طعام.
وبمجرد أن اختفى الأبوان حتى خرج العصفور الصغير من العش، ليتنزه على أغصان الأشجار ، حتى اقترب موعد عودة والدته، فعاد العصفور إلى العش بسرعة ، وكأنه لم يخرج أبدا. وعندما عادت الأم وجدت صغيرها مضطرب قليلاً ، فسألته : هل خرجت من العش اليوم؟ صمت العصفور قليلاً ثم كذب عليها وقال لها: لا يا أمي لم اخرج من هنا. وظل العصفور الصغير يفعل هكذا كل يوم ، يخرج بعد خروج واديه يتنزه
ويعود قبل عودتهما وكأن شيئاً لم يكن ، دون أن يعلم والداه بما يحدث. وذات مرة من المرات التي خرج فيها العصفور الصغير دون علم والديه، هجم عليه طائر كبير ، و أوسعه ضرباً مُبرحاً . و أثناء ذلك رآه عصفور آخر فطار مسرعاً إلى والديه ، ليخبرهم بما شاهد عليه ابنهم. لم يصدق الأب و الأم كلام الطائر ، فهم في أتم الثقة بأن ابنهم الصغير لا يخرج من العش. عاد الأب و الأم إلى العش، فوجدوا عصفورهم الصغير في حالة سيئة للغاية من شدة الضرب الذي تلقاه. وما إن شاهد والديه أمامه حتى بكى بشدة ، واعترف لهم بخطأه وكذبه عليهم طوال الأيام الماضية. و وعدهم بألا يكذب مرة أخرى وأنه لن ينطق إلا بالصدق، لأن عاقبة الكذب سيئة.
No comments
Post a Comment