ابتسامة اليوم - الحصان كان محظوظا بوجود الخروف

ابتسم قبل القراءة قصه الارنب الذكى والاسد كان يقطن في الغابة كل الحيوانات جميعا، ولكن كان معلوم الأسد بظلمه، وتعديه على جميع حيوانات... thumbnail 1 summary

ابتسم قبل القراءة

قصه الارنب الذكى والاسد

كان يقطن في الغابة كل الحيوانات جميعا، ولكن كان معلوم الأسد بظلمه، وتعديه على جميع حيوانات الغابة؛ ففي يوم من الأيام زادت وحشية الأسد على الحيوانات، وتعدت كل الخطوط. فاجتمعت الحيوانات وقررت الذهاب إليه والتحدث معه بخصوص البغي الذي يؤديه ويقوم به مع جميع الحيوانات؛ فذهبوا إلى عرينه فبدأت الحيوانات تنادي عليه بصوت واحد: “أيها الأسد أنت تقتل أعدادا هائلة منا يومياً، وهذا دون وجوب أو جدوى، وجئنا إليك لتكف يدك عنا”.

فأجابهم الأسد: “أنا أحتاج إلى فريسة يومياً لأجل أن أتغذى”.الحيوانات: “يا سيدي الملك نعدك بأن نحضر يومياً حيوان واحد، إلا أن الهام أن تكف عن مطاردتنا؛ والحيوان سيأتي إليك وحده لن تفتقر إلى مطاردته”.الأسد: “إذا لم يأتيني حيوان يومياً؛ فسوف أقتلكم جميعا”؛ وأوفت الحيوانات بوعدها مع الأسد وظلت تقدم له يومياً حيوان واحدا لاغير.فجاء اليوم اختيار الأسد على أرنب ضئيل، ولكن كم الأرنب خائفا بشكل كبير؛ فهو لا يرغب في الوفاة، ولكن كان مجبرا على الذهاب والتضحية بنفسه، وإذا هو في سبيله إلى عرين الأسد وجد بئر فنظر فيه، إذ يلمح انعكاس صورته.

فخطرت في فكره حيلة ينجو بها من الأسد، وعندما بلغ إليه أفاد له: “يا أيها الملك أنا ضئيل المقدار قد لا أكفيك لوحدي فجلبت معي ثلاثة أرانب أخري، ولكن إذ كنا في طريقنا إليك فخرج علينا أسدا آخر فأكلهم الثلاثة، وصرح بأنه هو الملك وليس أنت”، فغضب الأسد كثيرا الأمر الذي جعله يطلب من الأرنب أن يدله على مقر هذا الأسد الآخر ليذهب إليه، ويقضي عليه ويثبت للأرنب أنه هو الملك وليس أي أسدٍ آخر.فأخذه الأرنب متجها باتجاه كذبة لا يعلمها الأسد، وإذا هما على طول الطريق يسعى الأرنب إغضابه واستفزازه، وكل الحيوانات تنظر بتعجب: “ما ذلك الذي يصدر؟، من المفروض أن الأسد لا يتحرك من عرينه، فإلى أين ذاهب وبصحبته فريسته الأرنب؟!!

اندهشت كل الحيوانات، ولكنها لا تعلم حيلة الأرنب للخلاص من الأسد الجائر الظالم نهائيا؛ فوصلا للبئر حتى ينظر الأسد بداخله فيجد انعكاس  صورته، الأمر الذي جعله يظن أنه هو هذا الأسد الآخر فيهجم عليه داخل البئر ليموت غرقا بداخله؛ فارتاحت جميع الحيوانات من هذا الأسد بفضل ذكاء هذا الأرنب الضئيل.

قصة الربان الشجاع

جلس الجد ناصر مع حفيديه راشد وفاطمة ليحكي لهما قصة من قصص كفاح الكويتيين في مواجهة البحر وأهواله ومخاطره الكبيرة فقال : حدثت هذه القصة يا حبيبي منذ أكثر من خمسين عاماً، فبعد انتهاء موسم الغوص وأثناء عودة السفن إلى الكويت، واجهت عاصفة شديدة عدداً من سفن الغوص الكويتية، وقد تسببت هذه العاصفة في غرق سفينة كبيرة من نوع البوم لا يقل عدد بحارتها عن خمسة وثمانين بحاراً، وظل البحارة يسبحون حول السفينة حتى حل بهم التعب .. وفي تلك الأثناء مرت بالقرب منهم سفينة لم تستطع الوقوف لإنقاذهم، وحاول جميع البحارة التوجه إليها طالبين النجدة

فلما أدبرت عنهم مات أحدهم من اليأس وظل الباقون يكافحون بشدة وثبات حتى لمحتهم سفينة غوص ربانها هو النوخذة سعيد الناهض.. فشاهدهم هذا الربان الشهم عن بعد.. فخاطر بسفينته في سيبل إنقاذهم وفعلا سعى إليهم وألقى شراعه الصغير وألقى المرساة في الماء وظلت سفينته تتهايل على وجه الماء تصدمها الأمواج من كل جانب، وهو مجد في إنقاذ بحارة السفينة الغارقة.. وبعد جهد كبير وشاق استطاع أن ينفذ الأربعة والثمانين بحاراً ثم قطع حبل مرساة سفينته فقد كان من المحال سحب السفينة الغارقة من الماء مرة أخرى وسط هذه العاصفة الهوجاء

ثم أدار سفينته مع الريح ونشر شراعه وظل يغالب الموج حتى وصل بهم إلى الساحل وأنجاهم من موت محقق، ولم يكتف هذا الربان الشجاع بإنقاذ البحارة بل عاد مرة أخرى إلى موقع السفينة الغارقة في محاولة لإنقاذها وألقى لها مرساة، كان قد أخذها معه من الشاطئ، لکي تحفظها في مکانها حتی يهدا البحر ثم پستأنف إنقاذها، لكن البحر الغاضب قطع حبل المرساة وحطم السفينة، بعد أن انتهی الجد ناصر من حکایته تنهد وقال : (هيه ، ، رحم الله ذلك الربان الشجاع، ستظل الکویت تذکره بكل خیر).

ثم سكت الجد و غاص في ذکریاته ولم یتنبه إلا على صوت راشد وهو يقول : جدي.. أين ذهبت؟! تنبه الجد ناصر وقال: يا راشد الذي لم اخبرکم به هو أنني کنت واحدا من هؤلاء البحارة الذين أنقذهم النوخذة سعيد الناهض، ثم أکمل یابني من عاش هذه التجربة المريرة يعرف قدر مافعله ذلك الرجل الشجاع، قالت فاطمة: صحيح ياجدي ولكن ألم يخف ذلك الربان أن تغرق سفينته بمن عليها من البحارة الأبطال ؟! قال الجد ناصر:يابنيتي .. إن ثقة الإنسان الكويتي بالله ثم بنفسه تتغلب دائما على ضعفه وتحثه على تحدي البحر وأهواله ومخاطره الكبيرة.

No comments

Post a Comment