ابتسم قبل القراءة
قصة الثعلب والجرة
اعتاد الثعلب أن يذهب إلى بيت رجل؛ ليسرق منه دائما دجاجاته ويأكلها، ولم يجد الرجل طريقة يبعد بها هذا الثعلب، ففكر في يوم من الأيام أن يعلق جرة فارغة بحبل على فوهة بئر، وعندما تُدوى الرياح ستعْوي الجرة بدورها (بو . بو . بو) وربما أخاف هذا الثعلب فيهرب من هنا ولا يعود أبدا، وعندما عاد الثعلب مرة أخرى سمع هذا الصوت المرعب وسأل نفسه وهو مرتعب: ثرى من هذا الذي يعوي؟
واقترب ببطء وحذر من البئر وعندما عرف أن الجرة هي التي تدوي، خلعها من مكانها فوق البئر ولف الحبل حول رقبته وأمسكها جيدا، وقال لها وهو حانق: انتظرى، أيتها الجرة الغبية فبسبب عوائك هذا ستدفعين ثمنا كبيرا، فلسوف أغرقك، وسترين، وحمل الثعلب الجرة، وجلس عند حافة البئر وأسقطها في الماء حتى غطاها الماء تماما وهي تُكركر (بوركْ.بوركْ.بوركْ).
ولاحظ الثعلب بعد فترة أنها تجذبه نحو البئر كلما ثقلت، فأخذ يرجوها ويتوسل إليها وهو يقول: جرة.. ياجرة، لا تغرقيني معك، ولا تغرقى أنت أيضا، فأنا لم أفعل كل هذا إلا لأخيفك وأهددك فقط، ولكن الجرة الغبية لم تسمع كلام الثعلب، وظلت تغرق وتغرق وتغرق نحو قاع البئر ومعها غرق الثعلب.
قصة النملة الكريمة
كان هناك نملة صغيرة تعيش في جحر الشجرة وكانت تبكي بشدة وتذهب لأمها وتطلب منها الطعام لأنها تشعر بالجوع الشديد، لكن النملة الأم كانت حائرة كل الطعام الموجود في الجحر لديهم قد نفد لا يوجد طعام تعطيه للصغيرة الجائعة، فكرت النملة الأم أن تأخذ طعام من جارتها، ذهبت إلى منزل جارتها الموجود في نفس جحر الشجرة وأخذت تطرق على الباب، وفتحت النملة وطلبت منها الأم الطعام لأن أبنتها الصغيرة تشعر بالجوع الشديد.
النملة البخيلة
رفضت جارة النملة أن تعطيها الطعام، أخبرتها أن الطقس شديد البرودة وأن الطعام نفد في منزلها، ولم يوجد عندها حبوب، كانت جارة النملة تكذب ولا تقول الحقيقة كما أنها تصرفت بأنانية وبخل شديد، ذهبت النملة الأم إلى ابنتها الصغيرة وهي تبكي لأنها كانت جائعه، ورفعت يديها إلى السماء وطلت تدعو الله أن يرزقها الحبوب لكي تطعم أبنتها الصغيرة.
شروق الشمس
استجاب الله تعالى من هذه النملة، وبالفعل توقفت الأمطار وأشرقت الشمس بل أن الجو أصبح دافئ وجميل، هنا تغيرت قصة النملة الكريمة حيث تمكنت من الخروج في المطر والبحث عن طعام لطفلتها الصغيرة، وجدت النملة الأم الكثير من الحبوب وتناولت طعامها وتناولت الصغيرة طعامها حتى شبعت وحمدت الله تعالى، كما أنها خزنت الكثير من الحبوب في جحرها.
نزول الأمطار
بعد مرور أسبوع نزلت الأمطار من جديد، لكن النملة الأم هذه المرة تعلمت الدرس وقامت بتخزين كمية كبيرة من الحبوب في منزلها، وذات يوم طرق باب النملة الأم النملة الجارة، وفتحت الباب وطلبت منها جارتها أن تعطيها الطعام لأن طفلتها تشعر بالجوع الشديد، تذكرت النملة الأم ما فعلته جارتها بها عندما رفضت أن تعطيها الطعام وكانت طفلتها تشعر بالجوع.
النملة الكريمة والنملة البخيلة
كانت النملة الجارة بخيلة رفضت أن تعطي جارتها الطعام، والآن أصبحت هي في حاجة إلى الطعام، بينما قصة النملة الكريمة معها كانت مختلفة على عكس تصرفها، حيث وافقت النملة الأم أن تعطيها الطعام وذكرتها أن السيئة لا يجب أن نقابلها بسيئة مثلها، ودخلت وأعطتها حبوب كثيرة تكفيها هي وأبنته حتى أنتهاء المطر.
الدروس المستفادة
قصة النملة الكريمة تعلم الأطفال لا يجب أن نقابل السيئة بسيئة مثلها، وأن نعامل الناس بأخلاقنا لا بأخلاقهم، ويجب أن نقدم المعروف والمساعدة للآخرين عندما يكون في إمكاننا مساعدتهم، كما ينبغي أن نتصرف بكرم وأن نبعد عن البخل والأنانية وأن نتصرف مثل النملة الكريمة.
No comments
Post a Comment