ابتسم قبل القراءة
قصة الغزالة مع الضفدع
مرت الغزالة ذات يوم من على شجرة وطلت تأكل منها، وكان الضفدع يقف على ورقة كبيرة في بركة المياه، نظر الضفدع إلى الغزالة وقال لها: أنت سريعة جدًا أريد أن أتعلم كيف أكون سريع مثلك، نظرت الغزالة إلى الضفدع ولم تتمكن من الرد عليها، لأن الله تعالى خلق الغزالة سريعة بطبعها وخلق الضفدع بطيئة ولكن لها مميزات أخرى.
نظرت الغزالة إلى الضفدع وقالت لها: أنت سريعة بالنسبة للحيوانات الأخرى وعندك مميزات وصفات لا توجد عند غيرك، انصرفت الغزالة من أمام الضفدع وهي تشرع بالحرج الشديد منها، أما الضفدع شعرت بالحزن الشديد وكأن الغزالة توبخها أن تستهزأ بها، قالت الضفدع لنفسها: كيف أكون أسرع من بعض الحيوانات ومع هي الصفات التي تميزني على الآخرين.
كانت الضفدع تبكي وتشعر بالحزن الشديد، كما أن صوتها كان مسموع وهو تقول أن الغزالة لا تريد أن تعلمني كيف أكون سريعة مثلها، أنها لا تريدني أن أكون مثلها في سرعتها، وبينما الضفدع كان تسير في الغابة شاهدت نملة صغيرة وهو تسير ببطء شديد، قالت الضفدع أنا أسير أسرع من هذه النملة كما أن لدى قدرة على قطع مسافات أسرع منها، وبينما هي تسير كانت هناك حشرة تطير في السماء، قامت الضفدع بأخذ الحشرة من خلال لسانها الطويل، وقالت لنفسها هذه الصفة تميزني فأنا لدى قدرة كبيرة ومدهشة على تناول الحشرات التي تطير في من حولي.
استمرت الضفدع في السير ولكنها ما زالت تشعر بالحزن الشديد حتى أنها قابلت الحلزون في طريقها، وهنا تغير قصة الغزالة والضفدع، حيث لاحظ الحلزون أن صديقته تشعر بالحزن الشديد قال لها: لماذا تشعرين بالحزن الشديد أيتها الضفدعة، قالت له: إن الغزالة لا تريد أن تعلمني الجري بسرعة، قال لها الحلزون: يمكننا أن نتحدث عند الشجرة الكبيرة، في قفزة واحدة تمكن الضفدع من الوصول إلى الشجرة الكبيرة، بينما الحلزون أخذ يسير مسافة طويلة ببطء شديد حتى وصل إلى الشجرة.
نظرت الضفدع إلى الحلزون وهو يسير ببطء شديد دون أن يبكي أو يتذمر، بينما هي أسرع منه، تذكرت قصة الغزالة معها عندما أخبرتها أنها أسرع من بعض الحيوانات، وقالت الضفدع لنفسها أنا أسرع من النملة ومن الغزالة كما أن لدي مميزات كثيرة لا توجد في غيري، حمدت الله تعالى على طبيعتها وصفاتها وتعلمت درس جديد وهو أن لا تقارن نفسها بأحد.
قصة في الاتحاد قوة - البغبغان والفأر
كانت الببغاوات تطير لكي تجد أرض تهبط عليها، وفجأة وجدوا الكثير من حبوب الذرة ملقى على الأرض، قال أحدهم أنظروا هذه حبوب ذرة كثيرة، وعندما نزل الببغاوات لتناول حبوب الذرة إذا شبكة كبيرة تنغلق عليهم جميعًا، وأنتظر الببغاوات قليلًا ووجدوا رجل كبير وضخم وبيده قوس وسهم أٌترب منهم عندها عرفوا أنه الصياد، قال أحد الببغاوات: علينا أن نطير جميعًا في وقت واحد لكي ننجو بأنفسنا.
قصة في الاتحاد قوة من القصص العجيبة حيث طار الببغاوات جميعهم في أتجاه واحد للأعلى، وعندما شاهد الصياد هذا المنظر أصابه الذهوب أنه المرة الأولى التي يرى فيها هذا، وتابع الببغاوات طيرانها فوق الجبال والوديان حتى لا يلحق بهم الصياد، وعندما يأس الصياد من اللحاق بهم مشى بعيدًا عنهم.
زال الخطر عن الببغاوات بالفعل ولكن هناك مشكلة كبيرة وجدوها أمامهم وهي الشبكة التي تعلقوا بداخلها كيف يمكنهم الخروج منها، قال كبير الببغاوات: بعد أن زال الخطر عنا علينا أن نخرج من هذه الشبكة وسوف يساعدنا صديقنا الفأر في هذه المهمة، علينا أن نطير إلى المكان الذي يوجد فيها الفأر، وافقت الببغاوات وطارت إلى نزل الفأر.
سمع الفأر صوت طير تطير في السماء عندها أصابه الرعب الشديد واختبأ في جحره، ولكنه كبير الببغاوات أخذ ينادي عليه أخرج يا صديقي العزيز من جحرك جئنا لكي تساعدنا في الخروج من الشبكة التي علقنا بها، خرج الفأر ووجد الببغاوات موجودة في شبكة كبيرة، وعندها عرف الفأر أنهم وقعوا في يد الصياد وأنهم طاروا للأعلى وقطعوا هذه المسافة البعيدة، عندها أخذ الفأر يأكل الحبال بأسنانه الحادة حتى تمكن من فتح فتحة كبيرة في الشبكة وخرجت جميع الببغاوات من مخبئها وشكروا الفأر.
قصة في الاتحاد قوة تتحدث عن الاتحاد والوقوف جنبًا إلى جنب مع الآخرين حتى تتمكن من تجاوز المحن التي تمر بها، فلا يتمكن بغبغان واحد من الخروج من هذه الشبكة، ولكن عندما أتحد جميع الببغاوات تمكنوا من الخروج سالمين من يد الصياد الشرير، كذلك ينبغي علينا مساعدة الآخرين كما فعل الفأر عندما ساعد مجموعة الببغاوات العالقين في الشبكة من الخروج.
No comments
Post a Comment