ابتسم قبل القراءة
قصة القط والديك
يُحكى أنه كان هناك قط وديك ودجاجات يعيشون في مزرعة واحدة ،يملكها رجلاً عجوز ،وكان هذا العجوز دائما يحدر القط من أن يأكل الديك أو الدجاجات من غير سبب ،لأنه كان يطعمه الطعام الجيد وليس له حاجة في أكل الديك أو الدجاجات . وذات يوم جلس القط على سور الحديقة يراقب الديك وهو يتبختر بين الدجاجات الخمسة ،مختالاً بنفسه كأنه ملك بين الرعية.
جلس القط ساعات طويلة ينتظر الفرصة المناسبة لكي يجعل من الديك وجبته الشهية لهذا اليوم المشمس الجميل. دخلت الدجاجات الخمس فأصبح الديك وحيداً، عندها وثب القط عليه فأمسكه، ولكنه أراد أن يجد عذرا مقبولا ليلتهمه . فقال له : هل تعلم لماذا أريد أن أقتلك ؟ قال الديك وهو يرتجف خوفا : لا.. لا أعلم، فقد كنت أحسبك جاري . قال القط : جارك ! يا لك من جار مزعج، إن صياحك المزعج في الصباح ومنعك الناس من النوم هو السبب الذي سأقتلك من أجله.
قال الديك مدافعا عن نفسه : أنا لا أزعج الناس بل أؤدي لهم خدمة جليلة بإيقاظهم للذهاب إلى أعمالهم . أحس القط بالغضب لأن الديك أُفلت من هذه التهمة وهو قد أقنع نفسه ألا يأكله ،إلا لذنب ارتكبه حتى لا يوبخه صاحب المزرعة ويطرده . قال القط وقد ضاق ذرعا بحجج الديك : أنت دائما لديك أجوبة حاضرة لكل سؤال ولكنها مخادعة! ومع ذلك فليس هناك مسوغ يجعلني أبقى جائعاً وأنت بين مخالبي ،ولا أجعل منك وجبتي الشهية. أكل القط الديك دون تفكر ،وعاد وجلس على سور الحديقة .
وقال هذا جزاء من يتبختر بين الدجاج وكأنه ملك . علم العجوز بفعلة القط فطرده من المزرعة ،وأصبح القط مشرداً في الشارع دون طعام شهي كالذي كان يحضره له العجوز بين يديه . ندم القط على فعلته ،فلولاها لعاش مع الديك وهو مرتاح فوق سور الحديقة الجميلة والطعام أمامه في كل مكان
قصة الضفدع الفائز
يُحكى أنه كان هناك مجموعة من الضفادع التي قررت أن تقوم بعمل مسابقة كبيرة جدًا تجمع بين جميع الضفادع الموجودة في الغابة، وقد كانت هذه المسابقة تقوم على تسلق نخلة كبيرة جداً، ومن يستطيع ذلك يكون هو الضفدع الفائز . وفي يوم المسابقة اجتمع عدد كبير من الضفادع من جميع المناطق للمشاركة في المسابقة، كما اجتمع آخرون للتشجيع ومراقبة ما سيحدث.
وبالفعل بدأت المسابقة، وبدأت الضفادع المشتركة في المسابقة بصعود النخلة وسط تحذير الجميع، حيث ظلت الضفادع تهتف بكلمات محبطة معلنة موت الكثير من الضفادع عقب سقوطها من النخلة المرتفعة. فقد مات الكثير من الضفادع عقب سقوطهم من النخلة وأصيبت الضفادع التي سقطت من ارتفاع منخفض بالأذى. وقد كانت بقية الضفادع تستمع إلى تحذيرات الآخرين وما يقولونه من كلمات محبطة تبعث اليأس في النفوس، وبمجرد أن تستمع إلى هذه الكلمات كانت تسقط وتموت.
ولكن وسط جميع هذه التحذيرات استطاع ضفدع واحد فقط أن يفوز في المسابقة وتسلق النخلة حتى وصل إلى نهايتها . وبعد المسابقة أقبلت الضفادع على الحديث معه وسؤاله كيف استطاع أن يحقق ذلك الإنجاز العظيم والفوز في المسابقة مع خطورتها . ولكنه لم يستجيب، فكرروا السؤال مرات ومرات ولكنه ظل لا يستجيب إلى أحد، وقد اتضح في النهاية أن هذا الضفدع أصم لا يسمع ما حوله من أصوات!!
العبرة : أن الشخص الذي يلتفت إلى الكلمات المحبطة التي يقولها الأشخاص المحيطين به يكون مصيره الفشل، أما الشخص الذي لا يلتفت إلى كلام المحبط يصل دائمًا إلى قمة النجاح، لذلك كن هكذا لا تستمع إلى ما يحبط عزيمتك ويمنعك عن تحقيق أحلامك وآمالك
No comments
Post a Comment