ابتسم قبل القراءة
قصة بيضة الدجاجة
كانت هناك دجاجة قد باضت بيضة بالقرب من الطريق فرأى البيضة عصفور صغير، فتعجب ما أكبر هذه البيضة ؟ وقال أظنّ أنّها خطر علي أنا وإخوتي الصغار !، قالها باستغراب كان العصفور يعرف شكل بيض الطيور، ولأوّل مرة يشاهد بيضة دجاجة فعاد إلى أمّه خائفاً ،وأخبرها بما رأى . فضحكت الأم وقالت: هذه بيضة صديقتنا الدجاجة. فأولادها الكتاكيت أكبر من العصافير، والدجاجة تكبر بسرعة، وعشّها أكبر بكثير من عش طائر صغير مثلك .
قال العصفور لأمّه : لكنّك حدثتنا سابقاً أنا وإخوتي عن النسور وأعشاشها وعن الطيور الجارحة وأحجامها، فخفت أنْ تكون بيضة طير جارح يا أمي . قالت الأم : يا بني، إنّ الطيور الجارحة تبني أعشاشها فوق الجبال وفي أعالي الشجر، أمّا الدجاجة فتبيض على الأرض في عشّ تصنعه بعناية. ومثلها صديقتنا البطة، وعمتنا النعامة الكبيرة ، لكنّ بيضة النعامة كبيرة جداً وهي مثل كل مخلوقات الله تحب أطفالها وتخشى على بيضها من الخطر .
ويبدو أنّ الدجاجة باضت وهي بالقرب من الطريق وربما حاولت نقل البيضة لعشها في الحظيرة فلم تستطع وأبقتها في مكانها ثم تعود لتجلس عليها وتحرسها حتى تفقس ويخرج منها كتكوت صغير جميل . قال العصفور لأمه : ما رأيك يا أمي أن نساعد الدجاجة ونوصل البيضة لبيتها في الحظيرة . قالت الأم : فكرة رائعة هيا بنا يا بني لنساعدها . طار العصفور وأمه وأخذا يدحرجان البيضة بريشهما الناعم ويدفع العصفور الصغير البيضة فتتلقاها أمّه، ثم تدفعها الأم بريشها فيسرع الصغير فيتلقاها خوفاً عليها من الكسر .
واستمرا على هذه الحال حتى أوصلا البيضة إلى حظيرة الدجاجة وكانت الدجاجة تجلس على بيضها . لما رأت البيضة، وما فعل العصفور وأمّه ركضت إليهما تشكرهما على فعلهما، ثمّ عاوناها لتحمل البيضة إلى العش. ورقدت الدجاجة فوقها تمدّها بالحرارة والعطف حتى يخرج الكتكوت الصغير الجميل منها. أصبح العصفور وأمه والدجاجة أصدقاء وفقست الكتاكيت ومعهم الكتكوت التي باضته على الطريق وكان جميلاً جداً فرح العصفور الصغير عندما رآه وأصبح يأتي دائماً ليلعب معهم ويأكل معهم وأصبحت الدجاجة تحبه كثيراً ولم تنسى معروفه معها
قصة النملة وقطرة العسل
حكايتنا عن نملة صغيرة لا تفقه أي شيء في أمور الحياة ولم تتعلم منها أي شيء. وفي يوماً من الأيام وبينما كانت تسير في طريقها إلى بيت النمل وجدت قطرة عسل صغيرة تعترض طريقها على الأرض في ممر ضيق كانت ستعبر منه النملة . نظرت النملة الصغيرة ببراءة إلى قطرة العسل ولا تدرى ما هي وأخدت تتساءل في نفسها ما هذا الشيء العجيب الذي أمامها
بعد ذلك تركتها و تسلقت الجدار و استمرت في طريقها، ولكن مهلاً .. توقفت فجأة وقالت لنفسها لماذا لا أقف وأكتشف هذا الشيء لأتعلم شيئاً جديداً في الحياة ربما يكون نافعاً. وبالفعل دفعها الفضول إلى الرجوع لمكان قطرة العسل مرة أخرى وأخدت تقترب منها بحذر شيئاً فشيئاً وحاولت تذوقها فوجدت طعمها لذيذاً جداً، فأخذت ترتشف من العسل رشفة وراء أخرى، وعندما شبعت عادت النملة إلى منزلها قبل أن يحل الظلام عليها .
ولكن في طريقها لم تستطع أن تنسى طعم قطرة العسل أبداً، وسرعان ما عادت إلى مكانها مرة أخرى ولكن هذه المرة لم تكتفي من أن ترتشف من قطرة العسل وهي واقفة على حافة القطرة، ولكنها دخلت في وسطها حتى تستطيع تذوق المزيد والمزيد منها، وبعد أن شبعت النملة حاولت الخروج من قطرة العسل ولكنها لم تستطع وماتت غريقة في قطرة العسل. *العبرة* :علينا ألا نترك الفرصة لملذات الحياة وإغراءاتها أن تلهينا عن الحقيقة وعلينا ألا نتهور في تصرفاتنا من أجل اشباع فضولنا والاستكشاف فقط ، فسنقع في المشاكل إذا لم نفكر جيداً
No comments
Post a Comment