ابتسم قبل القراءة

قصة الذئب والدب

في أحد الغابات كان يعيش دب مفترس و كانت جميع حيوانات الغابة تخاف منه بشدة إلا الذئب لم يكن يخاف منه ، و في أحد الأيام رأى الدب ثعلبا وأراد أن يخيفه و بدأ بمطاردته ، لكن الثعلب هرب منه بفضل ذكائه ، و ذهب الثعلب مسرعا إلى الذئب ، قائلا له أنا خائف من الدب يا سيدي إنه يطاردني دوما ، قال له الذئب وما شأني أيها الثعلب الجبان ، فقال له الثعلب أرجوك ساعدني يا سيدي لنتخلص منه إنه مفترس ربما يأكل صغارك يوما ما ، فقال له الذئب أنت على حق يجب التخلص منه إنه خطير

سوف نضع فخا لهذا الدب ، فقال له الثعلب سوف أفعل كل ما تطلبه مني ، وقال له سوف نصنع فخا للدب فوق النهر ، وافق الثعلب على الخطة ، و ذهب الذئب إلى الدب فقال له : أيها الدب هل أنت جائع ؟ فقال له الدب : أجل أنا جائع . ثم قال له الذئب : لقد رأيت فوق ذلك النهر غزالا شهيا اذهب و تناوله . فذهب الدب إلى فوق النهر ، و لكن الدب كان ذكيا فق رأى فخ الأسد و الثعلب ، فقال الدب للذئب اذهب أنت واصتده ، فقال له الذئب : أنا لست جائعا ، فضحك الدب ضحكته الشريرة ، و قال له أيها الذئب الغبي

لا أحد من حيوانات الغابة يخدعني بهذه السهولة ، إذهب إلى حيوان أخر وإخدعه أما أنا فلا أحد يخدعني ، فقال له الذئب أنت فعلا ذكي كيف عرفت أنه لا يوجد غزال ؟ و أن هذا مجرد فخ ، قال له الدب لأني رأيت الثعلب فوق النهر لم يختبئ جيدا ، وعلمت أن هناك فخا ، كنتم تريدون أن أسقط في الحفرة . قال له الذئب أجل لكن الثعلب الأحمق أفسد كل شيئ . و قال الدب للثعلب لا تخف فلن أكلك هذه المرة لأن الذئب موجود

فقال له الثعلب و هو يرتجف من الخوف شكرا لك أيها الدب ،و فشلت خطة الذئب والثعلب في الإيقاع بالدب ، و في اليوم الثاني جمع الذئب و الثعلب كل حيوانات الغابة ، فقال لهم الذئب أيتها الحيوانات سوف نقوم بطرد ذلك الدب من الغابة لذلك يجب أن نتعاونوا ، فقالت له الحيوانات أجل سوف نطرده من غابتنا ، فذهبوا جميعا إلى الدب فقالوا له و هم مجتمعين إخرج أيها الدب نحن لا نخاف منك . فخرج الدب من غاره و رأى كثيرا من الحيوانات ، فخاف الدب منهم و عاد مسرعا إلى غاره

و دخل عليه كل الحيوانات فطردوه من غاره و طردوه من الغابة أيضا لأنه كان يخيفهم كثيرا ، و عرفت الحيوانات أن في إتحادهم قوة ، و عاش كل حيوانات الغابة في سلام ، و لكن بعد مرور أسبوع رجع الدب إلى الغابة فرأته حيوانات الغابة ، و قالت له ماذا تفعل هنا أيها الدب الشرير هنا ، قال الدب أنا جئت كي أعتذر لكل حيوانات الغابة ، واعتذر الدب لكل الحيوانات على أفعاله السابقة ، و قالت له حيوانات الغابة عد إلى غارك ، وكن دبا طيبا . فقال الدب سوف أكون دبا لطيفا وطيبا معكم أعدكم بذلك ، و في النهاية عاش الدب حياة سعيدة وكل حيوانات الغابة.

القرد المغرور و الأرنب الطموح

في إحدى الأمكنة البعيدة كان يعيش قرد ذكي و عبقري و كان مشهورا بين جميع حيوانات الغابة مما أدى إلى غرور هذا القرد ، و كانت جميع الحيوانات تستعين به في جميع الأمور ، و عندما أحس بأنه اشتهر في الغابة قال مع نفسه لماذا لا أستغل هذه الفرصة ؟ و أطلب من أي حيوان أتى عندي المقابل ، مقابل خدمتي له ، و في الصباح الذي قرر فيه تنفيذ الخطة جاء عنده أرنب صغير و طلب منه أن يعلمه من علمه ، و قال له مرحبا و لكن يا صاح لدي شرط قال له الأرنب تفضل ماهو شرطك قال له سأعلمك من علمي و ستعطيني مقابل مجهوداتي

و قال له الأرنب و لكن لا أملك أي شيء أنا مجرد أرنب فقير قال له هذا ليس من شأني إذا كنت تريد التعلم فيجب عليك فعل ما أخبرتك به حزن الأرنب المسكين و انصرف و قال الأرنب مع نفسه يجب علي أن أبحث و أعمل من أجل جلب ما أدفعه للقرد الذكي ، و ذهب المسكين و بحث و عمل ليلا و نهارا من أجل جلب القليل مما طلبه منه القرد ، و ذهب الأرنب عند القرد و قال له الأرنب جئت للتعلم قال له القرد و هل جئت بما قلته لك قال له نعم ، و أعطاه الأرنب كل ما جمعه

و ضحك القرد منه و قال له هل تظنني سأبيع علمي بثمن رخيص لهذه الدرجة قال له الأرنب: هل تعلم كم تعبت من اجل جلب هذا المبلغ ؟ قال له القرد هذا لا يهمني ، ثم قاطعه الأرنب قائلا كنت أيها القرد تعلم الناس بالمجان و كنت طيبا تحب الخير و لا تطلب المقابل من أي أحد و عندما شعرت بالشهرة تغيرت قال له في هذا الزمان لا شيء بالمجان يا صديقي قال له الأرنب حسنا ، شكرا لك

و مرت الأيام و ذهب الأرنب عند معلم ?خر و تعلم حتى أصبح من أذكى الحيوانات في الغابة و كان من أشهر علماء الغابة و كان يعرف جميع أنواع العلوم و يعلمها لغيره و كانت الحيوانات تدعوه بالحكيم و العليم ، و في إحدى الأيام كان القرد يريد تعلم علم من العلوم التي لازال لا يعرف لها و أخبره صديقا له أنه هناك أرنب عليم يعلم جميع العلوم ، و ذهب القرد عند الأرنب العليم و كان القرد لا يعرف أنه الأرنب الذي أرغمه على جلب المال من أجل تعليمه ، و دخل عند الأرنب و قال له أريد أيها الأرنب الحكيم تعلم علم من تلك العلوم التي تعلمها للحيونات و نظر إليه الأرنب و تعجب و قال أين رأيت هذا القرد و أعادته ذاكرته إلى الوراء و أخيرا تذكر أنه القرد الذي رفض تعليمه إلا بدفع المال ، و قال له مرحبا بك أيها القرد بماذا تريد أن أخدمك قال له أريد أن أتعلم كما قلت لك من قبل

قال له الأرنب سأعلمك ما تريد و لكن شرط أن تدفع لي مقابل ما علمتك ، قال له القرد و لكن أنت تعلم بدون مقابل يا عليم ، ضحك الأرنب قال له أجل أعلم بدون مقابل و لكن أنت سأعلمك بالمقابل قال له القرد أنا مجرد قرد فقير ، قال له هل تتذكر ما فعلت لي عندما جئت عندك و قلت لي لا تبيع علمك بثمن رخيص قال له و هو متفاجئ هل أنت هو ذاك الأرنب الصغير ... قال له نعم قال له أنت حقا أرنب طموح لأنك وصلت إلى هذه الدرجة قال له الأرنب : لا نصل بسبب المال أو الثروة بل بالجد و الإجتهاد و التواضع

قال له انت حقا محق أتمنى أن يكن لدينا شباب متلك قال له الأرنب : أريد أن اقول لك إذا كنت تعرف شيئا و تتقنه جيدا فلا تتكبر و تتباهى أمام الحيوانات لأن المخلوق مهما وصل من علمه سيبقى يتعلم حتى يموت، قال له القرد : أحسنت صنعا يا ولد أنت نموذج للشباب الواعيين و المثقفين و أريدك أن تسامحني على ما فعلت معك و على غروري معك ، قال له الأرنب لا مشكلة و الآن هيا لأعلمك ما طلبت مني بالمجان و علمه الأرنب كل ما طلبه منه و أخذ درسا من الأرنب و قرر أن يقتدي بالأرنب